بعد الاعتداءات التي طالت اليوم كل من عضو المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين زياد الهاني والنقيب السابق للصحفيين ناجي البغوري في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة ،اصدرت النقابة الوطنية للصحفيين بيانا. أكدت فيه ان المكتب التنفيذي للنقابة ، يعتبر هذه الاعتداءات بمثابة الاعتداء على كل الصحفيين التونسيين ومحاولة للمس من رموز المهنة الذين وقفوا في وجه الطغيان والديكتاتورية وناضلوا من أجل حرية الصحافة زمن النظام البوليسي لبن علي وزمن الالتفاف على ثورة الشعب، في الوقت الذي كان فيه العديد من المعتدين والداعمين لهم يختفون خلف جبنهم أو يتابعون ملحمة الشعب التونسي عبر أجهزة التلفزة. وحمّلت نقابة الصحفيين التونسيين المسؤولية كاملة لحزب حركة النهضة الذي يدعم هذه الميليشيات والتي أصبحت تمثل الذراع البوليسي له. كما اوضح نفس البيان ان المكتب التنفيذي يُعلن للرأي العام الوطني والدولي قراره اتخاذ الإجراءات القانونية للرد على الاعتداءات ومقاضاة تلك الميليشيات أمام القضاء التونسي الذي مازلنا نصر على الأمل في أن يتولّى تتبع المرتزقة الذين يريدون الالتفاف على الثورة وفرض ثقافة العنف في المشهد السياسي والمدني، فممارساتهم للعنف دليل على فراغهم الفكري والقيمي والنظري. وناشد المكتب التنفيذي كل المناضلين من أجل الحرية وكل مكونات المجتمعين المدني والسياسي إدانة هذه الممارسات الهمجية والوقوف إلى صف النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في معركتها من أجل الاستقلالية والحرية والديمقراطية. كما طالبت النقابة من الكاتب العام للحكومة تحمل كامل مسؤولياته الوطنية والتاريخية واتخاذ الإجراءات القانونية لحلّ ما يسمى برابطات حماية الثورة لتورطها في العنف والعمل على الالتفاف على ثورة الشعب التونسي. ودعت نقابة الصحفيين وفق نفس البيان كافة الزملاء في اتحاد الصحفيين العرب وفي الاتحاد الإفريقي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين ومراسلون بلا حدود إلى العمل على إدانة تلك الممارسات الهمجية والى اتخاذ الإجراءات النضالية الواجبة دفاعا عن الصحفيين التونسيين الذين أصبحت تهددهم ميليشيات عنيفة، تنتصر للحزب الحاكم، وهو ما يهدد حرية التعبير والصحافة، التي دفع من أجلها أبناء الشعب دمهم. كما دعت نقابة الصحفيين إلى مواصلة التصدي لكل قوى الشد إلى الوراء والعمل على إدانة كل أشكال العنف والقمع"