قال عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد إنّ حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة سجين التوازنات السياسية. وأوضح الهاني في تصريح لإذاعة شمس "أ ف م" أنّ الجبالي عرض عليه أسماء وزراء في التحوير الوزاري القادم لا يعرفهم لانهم اقترحوا على أساس محاصصة حزبية، قائلا : "الجبالي سجين لمنطق الترضيات وفتح باب الطمع على حساب الكفاءة". كما بيّن أنّه من المفروض أن يتولى الجبالي القيام بالتحوير الوزاري إلاّ أنّ هناك جهة وصفها ب "الهلامية" قال إنّها تحرّك الموضوع والأكيد أنّها ليست قصر قرطاج أو القصبة بل هي من مقر "مونبليزير". ودعا الجبالي للاستقالة لانه فشل واقترح تعويضه بعبد الفتاح مورو وقال كذلك إنّ وزاراتا سيادة عرضتا على نجيب الشابي عضو الحزب الجمهوري من قبل حركة النهضة ومن الطبيعي أن يثير ذلك انزعاج بعض الأطراف داخل التحالف الحكومي. وأكّد أنّه وقع تشاور في ما يتعلّق بالتحوير الوزاري مع كلّ من حركة وفاء ومحمد القوماني ومعز كمون وكتلة نجيب حسني في المجلس التأسيسي، وهو ما خلق حالة من التوتر الحقيقي داخل التحالف. ومن جهة أخرى، قال الهاني : "هناك وزاراء فاشلين مثل التشغيل إلاّ أنه مازال متشبثا بالوزارة". ودعا المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت إلى أن يكون رئيسا لكلّ التونسيين، مبينا استثناء حزب المجد من المفاوضات ومن كلّ المناسبات. وأضاف : "المرزوقي حرّ في تصرّفاته ولكن سيحاسب عليه يوم الانتخابات". وأكّد أنّه قد "يوجد في نهر المجد ما لا يوجد في بحر الترويكا الميت" في رده على عدم دعوة المرزوقي له ، مضيفا أنّه منذ شهر جويلية الحديث متواصل حول التحوير الوزاري وهو أمر غير مقبول فإمّا أن يقع التحوير أو لا يقع. وبيّن الهاني أنّ الحلّ الوحيد في هذه المرحلة هو حلّ الحكومة بأكملها وتشكيل حكومة جديدة، داعيا المرزوقي إلى أن يتحمّل مسؤوليته ويحلّ هذه المشكلة. واتهم الهاني بان هناك عصابة منظمة تتولى حرق مقامات الاولياء التي يعتبرها جزء من الذاكرة الوطنية