صرّح اليوم لطفي المرايحي الطبيب وامين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لل"الصباح نيوز" أن معتمدية تالة من ولاية القصرين يهددها انتشار مريع لفيروس الكبد من نوع "ج" hepatite C وهو فيروس خطير يسبب التهاباً مزمنا في الكبد وأضاف انّ الفيروس منتشر بنسبة 8.23 بالمائة أي 40 مرة من نسبة المصابين على المستوى الوطني، كما سبق ان ذكرنا في مقال سابق وفي نفس الموضوع رد منذر الونيسي المكلف بمهمة بديوان بوزير الصحة لوكالة تونس افريقيا للانباء انّ الرقم الذي تمّ تداوله والذي يفيد بانّ نسبة الاصابات بهذا المرض بلغت في جهة تالة 8.23 غير صحيحة مشدّدا انّ هذا غير ممكن في الواقع خاصة في ظل التدابير الاحتياطية المتبعة حول الالتهابات بمختلف انواعها وتتبعها حالة بحالة مضيفا أنّ هذه النسبة لم تسجل في تونس زمن الاستعمار ولاتوجد في اى مكان في العالم، وقال الونيسي انّ العدد الاجمالي للاصابات بالتهاب الكبد الفيروسي نوع "ج" بكامل ولاية القصرين خلال السنة الماضية قدر ب226 إلا انه اتّصل ثانية بوكالة تونس افريقيا للانباء وطلب تصحيح الرقم الذي اكّد انه لم يتجاوز ال20 حالة "الصباح نيوز" أعادت الاتصال بلطفي المرايحي لمعرفة موقفه مما سبق حول الموضوع فقال ان ما صرّح به منذر الونيسي ان كان ينم عن سوء نية في محاولة لتضليل الرأي العام فهو اجرام اما ان كان ينم عن جهل فهو خطير جدا خاصة انه متأت من ديوان وزير الصحة وشدّد محدّثنا ان النسبة التي سبق ان افادنا بها (8.23 بالمائة) صحيحة وانّ لديه ما يثبت من قائمات بالاسماء وبطاقات التعريف وحتى الهواتف الجوالة للمصابين وقال ان الرقم الذي تحدّث عنه منذر الونيسي هو ما عاينته الوزارة ولكن الحالات التي لا علم لها بها او التي تحاول تناسيها فهي اكثر بكثير فالاصابة بهذا الفيروس كجبل الجليد حسب تعبيره ما هو مبين للعيان اقل بكثير مما يوجد تحت الماء ووزارة الصحة لا تبصر تحت الماء ولذا عليها ان تقوم بمسح لمعتمدية تالة لمعرفة جميع الحالات وهذا لا يتطلب جهدا كبيرا لتتحصل على النسبة الحقيقية والصحيحة ثم تقوم بالبحث في الاسباب التي تجعل من معتمدية تالة معرّضة ومهدّدة للاصابة بهذا المرض اكثر من غيرها ثم تقوم بتعيين طبيب مختص في الكبد في المستشفى الجهوي مع توفير كل الآليات اللازمة له.