أكد نبيل معلول في آخر ظهور تلفزي له،بأن تجربته على رأس المنتخب الوطني التونسي ستنتهي بنسبة 90 بالمائة بعد نهاية مشاركة النسور في مونديال روسيا 2018،ولئن لم يكشف معلول عن أسباب هذا القرار،فإنه يعود أساسا إلى الفتور كبير في علاقته مع رئيس الجامعة وديع الجريء والذي انطلق مباشرة بعد تربص قطر،حيث لم يستسغ معلول إقالة عضده الأيمن نادر داود،كما أن الجريء لم يكن راضيا على خروج الأمور عن السيطرة في الدوحة والتي كانت سببا في خلافه مع بلال الفيضيلي الذي انقطع التيار بينه وبين معلول لدرجة وصلت إلى حد مطالبته بإقالته مباشرة بعد العودة من التربص المذكور،كما أن الجريء لم يكن راضيا عن بعض الاختيارات الفنية في القائمة الأخيرة وهو ما يؤشر لقطيعة رسمية بعد المشاركة في المونديال. جامعة الجريء وبالتوازي مع حرصها على انجاح مشاركة النسور العالمية،انطلقت في الإعداد لمرحلة ما بعد نبيل معلول،حيث تحصلت "الصباح نيوز" على معطيات مؤكدة تفيد بأن أطراف مقربة ومحسوبة على رئيس الجامعة قد اتصلت بصفة فعلية بالفرنسي – التونسي صبري اللموشي مدرب نادي "ران" الفرنسي والمدرّب السابق لمنتخب الكوت ديفوار وأكدت له اهتمام الجامعة بالتعاقد معه ليكون خليفة معلول على رأس المنتخب. نفس المصادر أكدت لنا بأن اللموشي رفض الخوض في هذا الأمر في الوقت الحالي وأشار إلى مخاطبه بأنه يعيش أوقاتا رائعة مع فريقه الفرنسي وأنه لا يمكنه في الوقت الحالي مناقشة أي عرضا طالما لا يزال تحت تصرف ران فريق الدولي التونسي وهبي الخزري،داعيا الوسيط إلى تأجيل الأمر إلى الصائفة القادمة. وفي انتظار توضح الرؤية في هذا المجال،تشير بعض المصادر إلى أن إمكانية التغيير تبقى واردة حتى قبل المونديال خاصة مع جملة الحروب التي فتحها نبيل معلول بقائمته الأخيرة والتي باتت تشكل صداعا حقيقيا للمكتب الجامعي وتحديدا لرئيسه وديع الجريء الذي يعيش بدوره تحت ضغوط رهيبة خاصة بعد الحرب الذي أعلنها ضد رضا شرف الدين رئيس النجم الساحلي.
