نظّم عدد من متقاعدي الوظيفة العمومية بولاية سليانة صباح اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الصندوق الجهوي للتقاعد والحيطة الاجتماعية، نددوا خلالها بالتأخير في صرف جراياتهم الشهرية، وبما أسموه "تلكّؤا" في تمتيعهم بالقسط الثاني من الزيادات وفق ما نصت عليه الاتفاقية المبرمة بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل قبل حوالي عام ونصف، والقاضية بالزيادة في أجور موظفي القطاع العام المباشرين والمتقاعدين. وقال المدير الجهوي لفرع الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية الصادق بن مصطفى أنه "لا يملك الإجابة على هذه المسألة التي تعتبر من مشمولات الإدارة العامة للصندوق"، مبادرا بالاستفسار لدى مسؤولة مكتب الاتصال بالإدارة المركزية التي لم تعط أي جواب مكتفية بالقول إنها "ستبلّغ رئيسها عن مضمون الوقفة الاحتجاجية". وقد أغضب هذا الرد المتقاعدين الذين اعتبروا الصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية "غير مهتمّ بمصالحهم"، وقرّروا الاعتصام من جديد يوم الاثنين المقبل أمام مقر الصندوق الجهوي ما لم يتحصّلوا على إجابة مطمئنة حول موعد تمكينهم من حقوقهم المشروعة، وتدارك التأخير الحاصل في وصول الجرايات الشهرية.