صفاقس / الصّباح نيوز استجابة للدّعوة إلى الإضراب العامّ اليوم الجمعة بكامل البلاد أغلق أصحاب المحلات التجارية بولاية صفاقس دكاكينهم ومغازاتهم وتوقفت وسائل النقل العمومي والإدارات والمصانع وغيرها من المؤسّسات عن العمل. "الصّباح نيوز" كانت لها جولة في شوارع المدينة منذ حين وقد لاحظنا أنّ الإضراب شمل مختلف القطاعات باستثناء بعض القطاعات والمصالح الحيوية التي تمّت دعوتها من قبل الاتحاد العامّ التونسي للشّغل لمواصلة نشاطها لتأمين الخدمات الضّرورية للمواطنين على غرار المخابز والصّيدليات والأقسام الاستعجالية في المستشفيات والمصحّات الخاصّة وبعض المصالح التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز والشّركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه. كما لاحظنا أنّ الشّوارع كانت مقفرة صباح اليوم وأنّ حركة المرور كانت محدودة جدّا. مسيرة حاشدة منذ السّاعة الثامنة صباحا بدأ المواطنون يتوافدون على محيط العمارة التي يوجد بها مقرّ المكتب الجهوي لحركة الديمقراطيّين الاشتراكيّين بوسط المدينة أين يتواصل الاعتصام المفتوح منذ صباح يوم الأربعاء. كما شهد مقرّ الاتحاد الجهوي للشّغل ومحيطه توافد الآلاف من المواطنين من مختلف الشّرائح والأعمار للمشاركة في التجمّع أمام مقرّ دار الاتحاد. في حدود السّاعة 11.00 انطلقت مسيرة حاشدة من أمام دار الاتحاد الجهوي للشّغل بمشاركة الآلاف من أبناء الجهة للتنديد بالعنف السياسي والاغتيال والمطالبة بمحاسبة الذين يقفون وراء اغتيال الشّهيد المناضل شكري بلعيد – حسب ما صرّح لنا المسؤولون النقابيّون الذين يشرفون على تنظيم مسيرات اليوم وتأطيرها. "لا" للعنف في الواقع لاحظنا حرصا كبيرا من مختلف الأطراف المساهمة في تنظيم تحرّكات اليوم على ضرورة تفادي كل مظاهر العنف والفوضى والاكتفاء بالتظاهر سلميا بعيدا عن كل ما من شأنه أن يحيد بأهداف الإضراب العامّ والاحتجاجات عن أهدافها وعن صبغتها السلمية الحضارية. واعتبارا لوجود الآلاف من الشّباب المتحمّس يبدي المسؤولون النقابيّون بالجهة اهتماما كبيرا بمسألة تأطير المتظاهرين ودعوتهم للتحلي بالرّصانة وعدم السّقوط في فخّ الاستفزازات في صورة حصولها. كل ما نتمناه هو أن لا تخرج المسيرات والاحتجاجات على اغتيال شهيد الوطن وشهيد الثورة شكري بلعيد عن إطارها السلمي وأن تبقى مصلحة تونس فوق كل اعتبار.