شدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستر بيرت، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه صفاقس، كقطب صناعي، في تطوير التعاون التجاري والتكنولوجي بين تونس والمملكة المتحدة التي تسعى إلى دفع هذا التعاون وتوسيعه. وعبر بيرت في تصريح ل(وات) عن إعجابه بالتطبيقات التكنولوجية، التي ما انفك يطورها مركز البحث في الرقميات في مجال الطب عن بعد وما يمكن أن يوفره من حلول وإمكانيات لفائدة المرضى وتحسين مؤشرات صحة الأفراد، وذلك خلال زيارة اداها الجمعة، لهذا المركز ومجموعة اخرى من المنشات الاقتصادية بولاية صفاقس. واطلع الوزير، الذي كان مرفوقا بسفيرة بريطانيا في تونس لويز ديسوزا ورئيس غرفة التجارة التونسية البريطانية مهدي بن عبد لله على أنشطة القطب التكنولوجي بصفاقس في مجالات البحث والتنمية والإحاطة بالمؤسسات المجددة ومركز البحث في الرقميات بالقطب التكنولوجي. واعتبر رئيس غرفة التجارة التونسية البريطانية مهدي بن عبد الله، من جهته، زيارة الوزير أليستر بيرت "واعدة بالنظر إلى ما يحدو هذا الوزير الذي وصفه بصديق تونس من عزم وطموحات لدفع التعاون الاقتصادي في عديد المجالات". وقال ان بريطانيا، التي تعي جيدا أهمية موقع تونس ودورها في الفضاء الافريقي، تضع تونس، في سياساتها، ضمن مجموعة إفريقيا وليس ضمن مجموعة الشرق الأوسط. واعلن بن عبد الله عن تنظيم زيارات مرتقبة تستهدف عدة مجالات وقطاعات مثل الصناعات الغذائية والتكنولوجيات الحديثة والطاقة والصحة ملاحظا أن المملكة المتحدة عينت صلب سفارتها بتونس مسؤولا عن قطب الصحة بالنسبة لكافة القارة الإفريقية. وأشار إلى أهمية مذكرة التفاهم التي تولى إمضاءها أمس الخميس مع تونس لدفع التعاون مع المملكة المتحدة في عديد المجالات التجارية والتصديرية فضلا عن اللجنة المشتركة التونسية البريطانية في مجال التربية التي عقدت أولى اجتماعاتها أمس وتشارك فيها الغرفة على غرار باقي الأنشطة التي تنجز في إطار التعاون التونسي البريطاني.(وات)