اطلقت جمعية نخلة بدوز بالتعاون مع المعهد الفرنسي بتونس يوم امس الجمعة الجزء الثاني من مشروع التصرف المستدام في واحات دوز الذي سيستمر على امتداد 6 اشهر من اجل العناية بالموارد الطبيعية وتحسين مردودية هذه الواحات والترفيع في دخل الفلاحين علاوة على تعزيز دور المراة في العناية بالواحة وبعث موارد رزق، وفق ما اكده رئيس جمعية نخلة احمد عبد الدايم. واضاف الدايم لمراسل (وات) بالجهة انه "بناء على النتائج التي حققها المشروع في جزئه الاول، فقد تم الاتفاق مع الطرف الممول (المعهد الفرنسي بتونس) ومع الشركاء المساهمين في انجاز المشروع (المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ومعهد المناطق القاحلة والمركز الفني للتمور ومركز التكوين المهني الفلاحي بجمنة) على انجاز قسط ثان يشمل ثلاثة مكونات". واوضح ان "المكون الاول يعنى بتثمين واستثمار النتائج التي تم التوصل اليها في مجال انتاج مستسمد بيولوجي باستغلال مخلفات الواحة من جريد وعراجين ترحى وتضاف اليها بعض المكونات، ثم تتم اعادتها للتربة من اجل تغذيتها وتجديدها، وهو ما مكن من تنظيف الواحة وتحسين مردودية النخيل، في حين يخصص المكون الثاني لمساعدة الفلاحين على العناية بالتنوع الزراعي البيولوجي داخل المقاسم الفلاحية من خلال اعادة غراسة انواع من الاشجار المثمرة والعلف والخضر التي تتماشى وطبيعة الجهة ومميزاتها المناخية". وبين ان "المكون الثالث من هذا المشروع في قسطه الثاني سيفرد للمراة وذلك عبر تعزيز دورها في المحافظة على الواحة لانها شريك فاعل في هذا المجال، حيث سيتم تمكين 20 امراة من بعث مشاريع صغرى ذات صلة بالقطاع تؤمن لهن موارد رزق وستكون هذه المشاريع متكاملة فيما بينها لكي تشكل حلقة انتاجية موحدة تساعد النساء في تسويق منتوجهن، مع المشاركة في المعارض الجهوية والوطنية، الامر الذي يضمن لهن الاستمرارية والنجاح".