قالت مصادر موثوقة من داخل المجلس التأسيسي إن رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر قد قرر مواصلة حرمان الصحفي الحبيب وذان من ممارسة مهمته الصحفية في مواكبة أنشطة المجلس يأتي هذا القرار بعد اطلاعه على نتائج التحقيق الذي فتحته إذاعة "موزاييك" ووافت بها المجلس الذي كلف تقنيين ومهندسين فيه بمقارنتها والتثبت فيها وقد أثبتت النتائج والتحري صحة قرصنة حساب الصحفي الحبيب وذان منذ 31 جانفي 2013وخلصت إلى إثبات عدم مسؤوليته عن الكتابات الساخرة التي روجتها صفحات النهضة والصفحات الموالية لها على الفايسبوك في حملة تشويه بلغت عتبة المجلس التأسيسي لكن وبعد الاطلاع على النتائج رفض رئيس المجلس إصدار قرار عودة الحبيب وذان إلى نشاطه الإعلامي بالمجلس التأسيسي بتعلة أن القرار المطلوب سيجعل الصحفيين يتمادون في انتقاد المجلس والحكومة والأحزاب السياسية وقال الحبيب وذان في اتصال ب"الصباح نيوز" انه بالفعل قد علم بهذا القرار واعتبر ان هذه الخطوة تعبر سابقة خطيرة في حق الإعلام التونسي بما يمهد الطريق الى مزيد التضييق على الإعلاميين وقال إن الفايسبوك لا يعتبر مرجعا لتقييم حرفية وحيادية الصحفيين خصوصا في ظل الحملة الممنهجة لقرصنة حسابات الصحفيين وتشويههم. ولمزيد الاستفسار حول الموضوع اتصلت "الصباح نيوز" بكريمة سويد المكلفة بالإعلام في المجلس الوطني التأسيسي، فأفادتنا أنّه بعد المواقف الصادرة عن مراسل إذاعة مزاييك "أف ام" بالمجلس الوطني التأسيسي على موقعه الخاص "الفايسبوك" والتي استهدفت أحزابا سياسية موجودة في التأسيسي، تمّ الاتصال بالمدير العام للإذاعة نورالدين بوطار للقيام بتحقيق في الغرض عن طريق مكتوب أرسل نسخة منه للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وأضافت أنّه وباعتبارها المكلفة بالإعلام صلب المجلس قامت بتتبّع التحقيق، قائلة: "امس جاءتنا رسالة من المدير العام للإذاعة ووجهت نسخة منها لنقابة الصحفيين أكّد فيها بوطار بالدليل القاطع أنّ موقع الفايسبوك الذي ورد فيه الخبر شخصي وهو حساب لحبيب وذان وقد تمت قرصنته". كما بينت أنّها أوصلت الرسالة لمصطفى بن جعفر وأعلمته بكلّ التفاصيل. وقالت إنّ دورها انتهى هناك. ومن جهة أخرى، وحول رفض رئيس المجلس إصدار قرار عودة الصحفي الحبيب وذان إلى نشاطه الإعلامي بالمجلس التأسيسي، قالت إنّها لم تتلقى أيّ قرار في الغرض بالمنع ولا أيّ قرار آخر في شأن وذان.