قررت عائلة شكري بلعيد سحب الثقة من الأستاذ فوزي بن مراد واتهمه اعضاء من هيئة الدفاع عن الشهيد بانه يريد التشويش على ملف القضية .. ولمعرفة رد فعله اتصلنا بالأستاذ فوزي بن مراد فصرح لنا أنه وضع القضية في إطارها رغم الضغوطات التي مورست عليه من بقية أعضاء هيئة الدفاع سواء قبل الندوة الصحفية أو بعدها. مضيفا أنه تعاطى مع الملف تعاطيا حرفيا الغاية منه كشف الحقيقة ولاحظ أن الأطراف التي دفعت بعائلة الشهيد شكري بلعيد لسحب ثقتها منه غايتها سياسية وبالنسبة لها ملف شكري بلعيد هو ملف للمتاجرة والتجاذبات السياسية لا لكشف الحقيقة وأنه بالنسبة له اذا صح الخبر بسحب الثقة منه من قبل عائلة شكري بلعيد فذلك شرف له وتأكيد على صدقه وصراحته وتبنيه لقضية المرحوم شكري بلعيد وأن ذلك شهادة على أنه قام بواجبه ولم يتخلى على قناعاته وبالتالي فان اقالته وسام شرف على صدره وعلى صدر كافة المحامين النزهاء والأكفاء. وحول اتهامه أنه موظّف لصالح أطراف معينة عندما صرح بأن ثلاثة جزائريين دخلوا التراب التونسي وغادروه قبل وبعد اغتيال شكري بلعيد بأمر من أطراف تونسية قال أنه موظّف في عقله وضميره لأنه من حيث المبدأ كمحامي يسعى لكشف الحقيقة والمحامي شريك حسب ذكره مع القضاء في كشف الحقيقة وعدم تضليل الرأي العام. مضيفا أن تبنيه لقضية شكري بلعيد ليس فقط لأن من واجبه ذلك بل لأن علاقته بشكري بلعيد علاقة وطيدة فقد تربّص المرحوم بمكتبه لمدة أربع سنوات وعلّمه أسرار المهنة ونقل له تجربته بكل أمانة وكل ثقة وأن شكري بلعيد كان يستشيره في بعض الملفات القانونية بوصفه محام. ولاحظ محدّثنا أن لديه حقائق أخرى ومعطيات متعلقة بالطرف السياسي الذي يكمن وراء عملية اغتيال المعارض شكري بلعيد وأنه سيفصح عنها في الأيام القادمة مهما كان الثمن وأنه لن يتخلى عن دوره كمحام في إنارة الحقيقة.