كشف مدعون أميركيون النقاب أمس الخميس عن توجيه قرار اتهام ضد زوج إحدى بنات أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، بالتآمر لقتل أميركيين، وذلك بعدما قالت مصادر حكومية أميركية إنه اعتقل في الخارج، ونقل إلى نيويورك. وقالت مصادر إن سليمان أبو غيث، وهو متشدد ظهر في شرائط مصورة يتحدث باسم القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، اعتقل في تركيا في بادئ الأمر، ونقل إلى الولاياتالمتحدة في عملية قادتها السلطات الأردنية، ومكتب التحقيقات الاتحادي. وقالت المصادر إن الحكومة التركية قامت بترحيله إلى الأردن، حيث تولت السلطات الأردنية ومكتب التحقيقات الاتحادي احتجازه. وقال مصدر بإحدى جهات إنفاذ القانون إن أبو غيث نقل إلى الولاياتالمتحدة خلال الأيام القليلة الماضية. وأعلن مسؤولون أميركيون، بينهم وزير العدل إريك هولدر، قرار الاتهام ضد أبو غيث الخميس قائلين إنه سيتم استدعاؤه الجمعة أمام المحكمة الجزئية الأميركية في لور مانهاتن، على بعد بنايات فقط من موقع مركز التجارة العالمي الذي دمر في هجمات 11 سبتمبر. وأصبح أبو غيث واحدا من أرفع شخصيات تنظيم القاعدة التي يتم نقلها إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمتها أمام محاكم مدنية. وعندما أعلن هولدر سابقا خططا لمحاكمة المتهمين في هجمات 11 سبتمبر في نفس قاعدة المحكمة اضطر للتراجع بسبب المعارضة العامة ونقلت المحاكمات إلى قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا. محاكمة أبو حمزة المصري من جهة أخرى أعلنت القاضية الأميركية المكلفة ملف الداعية الإسلامي أبو حمزة المصري الخميس، أن محاكمة الأخير ستبدأ في 31 مارس 2014 بعدما كانت مقررة في 26 أغسطس المقبل. وعزت القاضية كاثرين فورست هذا التأجيل إلى وجود كمية كبيرة من الوثائق لدى المحققين ينبغي أن يطلع عليها المحامون، بما فيها العديد من الخطب التي كان ألقاها أبو حمزة في مساجد بريطانية. ورجحت فورست أن تستمر المحاكمة نحو 8 أسابيع. وشكا محامو ابو حمزة مرارا من الكمية الهائلة من المعلومات التي جمعها مكتب المدعي، علما بأن قسما كبيرا منها يتطلب ترجمته من العربية. وأبو حمزة، الذي وجهت إليه 11 تهمة، بينها احتجاز رهائن وممارسة أنشطة إرهابية، كان دفع ببراءته في أكتوبر في نيويورك بعد ترحيله من بريطانيا. والداعية المولود في مصر، البريطاني الجنسية، اتهمته الولاياتالمتحدة عام 2004 بالمشاركة في خطف 16 سائحا بينهم أميركيان في اليمن عام 1998. واتهم أيضا بالضلوع في مشروع لإقامة معسكر تدريب في شمال غرب الولاياتالمتحدة عام 1999، وبالمساعدة في تمويل مجندين للجهاد يرغبون في التوجه إلى أفغانستان. (سكاي نيوز عربية)