الغت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مراسم حفل تكريم عائلات الشهداء الذي انطلقت فعالياته صباح اليوم بقبة المنزه. وجاء قرار الالغاء بعد ان عمت الاحتجاجات ارجاء القبة وسيطر افراد عائلات الشهداء واهالي الجرحى وممثلى جمعية اهالي شهداء الثورة (شق لمياء فرحاني وفق ما افادت به مصادر من الهيئة ولجنة تنظيم الحفل) على الركح واستحواذهم على المصدح والاوسمة المخصصة للتكريمات. ودعا عدد من جرحى وعائلات الشهداء في الكلمات التي تداولوا على القائها في قبة المنزه عائلات الشهداء وجرحى الثورة واهاليهم والتونسيين المناصرين لقضايا جرحى وشهداء الثورة الى التظاهر يوم الثلاثاء المقبل امام مقر مجلس النواب بباردو الذي سيحتضن افتتاح اشغال المجلس الوطني التأسيسي.
ورفع اهالي الشهداء وجرحى الثورة الذين تجمعوا اليوم بقبة المنزه في اول لقاء لهم عديد الشعارات من بينها "الشعب يريد حق الشهيد... القناصة وينهم... محاسبة قتلة الشهداء ومجرمي الثورة مطلب شعبي" معلنين رفضهم التكريمات ايا كان مأتاها، واعتبر عدد من الذين تحدثنا اليهم ان افضل تكريم لام الشهيد وجريح الثورة هو مقاضاة الذين قتلوا الشهيد وارتكبوا جرائم في حق الجرحى والشعب التونسي.
لكن مقابل هذه التصريحات اكتظت منصة التكريمات باهالي الشهداء الذين تدافعوا للحصول على الاوسمة التي خصصتها الهيئة العليا لتكريمهم بعد ان بعثروها على ارضية قبة المنزه.
وفي محاولة منه لتهدئة الاوضاع قبل اعلان انهاء مراسم التكريم اعلن كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التزام الهيئة بابلاغ الحكومة المؤقتة مطالب عائلات الشهداء وحرحاها المتعلقة بتسريع محاسبة من وصفوهم بالمجرمين.
واكد الجندوبي في سياق متصل ان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ممثلة في اشخاصها تتبنى مطالب عائلات الشهداء وحرحى الثورة في التفاوض مع اعضاء المجلس الوطني التأسيسي للتسريع بمحاسبة ومقاضاة قتلة الشهداء والكشف على ملف القناصة.