أكّد مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية أنّ الوزارة تحرص على ان تهتم بالشأن الديني وأن يكون الخطاب الديني وسطي ومعتدل ولا يتضمن تحريضا على الكراهية والعنف... وعن تحييد المساجد والجوامع بالبلاد والبالغ عددها 5959 جامع ومسجد، قال مصدر مسؤول بوزارة الشؤون الدينية ل"الصباح نيوز": "لقد تجاوزنا مرحلة "خارج السيطرة" لكن يوجد البعض من الائمة عند صعود المنابر المسجدية لا يلتزمون بضوابط الخطة وبالتالي تتحرك الوزارة وتتخذ الاجراءات القانونية او الادارية اللازمة بعد التثبت من الموضوع حيث توجد لجنة مكلفة في الغرض". وفي نفس السياق، أشار إلى أنّ الاطارات المسجدية وعددها 20 الف تعمل من أجل تقديم خطاب ديني معتدل، غير أنّ بعض الائمة لا يلتزمون بضوابط الخطة ومنهم عدد ضئيل جدا من بينهم يُوجّه خطاب تحريضي على العنف، مُبيّنا أنّ الوزارة تتلقى تقارير من هياكل الرقابة والمتابعة في الغرض وكذلك من مُصلين . وفي سياق متصل، قال مصدرنا إنّ هنالك أئمة يقومون بدورهم المنوط إليهم مواكبين اهم المستجدات. وفيما يتعلق بانهاء تكليف اطارات مسجدية، قال مصدرنا إنه تم إنهاء تكليف 632 إطارا مسجديا منذ بداية السنة الحالية لأسباب مختلفة منها الاستقالة والوفاة والعجز والانقطاع وكذلك عدم الانضباط لضوابط الخطة. وبالنسبة لخطبة الجمعة، قال مصدرنا انّ الائمة لهم المستوى المطلوب للقيام بخطبة تنفع المجتمع وتخرج المصلي بموعظة، مُضيفا: "هنالك مواضيع تفرض نفسها مثل الفيضانات حيث يتم التأكيد على معاني التضامن الاجتماعي أو التثقيف في جانب صحي او في مناسبات". كما أكّد أنّه لا توجد خطبة مُوحدة أو جاهزة. لا انفلاتات في المساجد ومن جهته، قال عبد السلام عطوي كاتب عام الجامعة العامة للشؤون الدينية في تصريح ل"الصباح نيوز" إنه يعتقد أنه لا مساجد خارج السيطرة ولا توجد انفلاتات في المساجد من طرف الاطارات الدينية، إلا من جانب سيطرة بعض المواطنين وأصحاب الأموال بحكم تخلي الدولة على المساجد والتي لا تنفق الا المنحة المُقدّمة للاطار المسجدي أو مصاريف الماء والكهرباء فيما لا تنفق على البقية، مُضيفا: "ينفق بعض المواطنين على المساجد ويصبحون يتدخلون في النشاط اليومي للمسجد، يصل إلى غاية رفض الاطارات الدينية المكلفة من الدولة تحت مبررات جهوية، عروشية، حزبية..." الحلول وفي ما يهم الحلول، قال عطوي: "في اطار العجز المادي للدولة يمكن تنظيم مساعدات المواطنين قانونيا حتى من طرف المواطنين والتي يجب أن تقف عند الانفاق.. ومسألة تحييد المساجد رهينة تقنين مسألة الانفاق والتمويل على المساجد ووضوح واجبات وحقوق الامام ومزيد تنظيم القطاع عبر ايجاد ضوابط للخطاب الديني والدعوة موجهة للوزارة لاصدار ميثاق شرف للاطارات المسجدية لمزيد تنظيم العمل داخل المعالم الدينية بالأضافة إلى ضرورة اصدرا قانون يجرم التدخل في السير العادي للمعلم الديني وضرورة ايضاح العلاقة فيما يتعلق بنشاط الجمعيات المنتصبة في المعالم الدينية.. واليوم كذلك يجب ان تكون هنالك دقة فيما يهم الضوابط للخطاب الديني لضمان حرية التعبير للامام ومعالجة الظواهر الهدامة في المجتمع التي تضر بالشباب والمجتمع.. وأكاد اجزم انه لا يوجد امام واحد يحرض على الكراهية.. لكن لسبب عدم وضوح ضوابط الخطاب الديني فان التأويل والخطأ من قبل الامام يبقى مطروحا" وختم عبد السلام عطوي بالقول: "نحن شركاء في القطاع ويهمنا تطوير الاطارات المسجدية .. وفي اطار غياب الاحاطة وتهميش الائمة لا استغرب ان يقع مرة اخرى الائمة في مخاطر الاستقطاب.. ولذلك يجب التأكيد على ضرورة تحسين ظروف عمل والاحاطة القانونية والاجتماعية للاطر المسجدية".