قررت الحكومة الفنزويلية التخلي عن فكرة تحنيط جثمان الرئيس الراحل هوغو تشافيز، كما اعلن وزير الاعلام والاتصال ارنستو فيليغاس. وكتب الوزير على حسابه على موقع تويتر: "لقد عدلنا عن تحنيط جثمان القائد تشافيز بعد تقرير للجنة طبية روسية" اظهر ان التحنيط يتطلب ارسال الجثمان الى روسيا وبقاءه هناك مدة سبعة اشهر على الاقل لانجاز عملية تحنيطه. واعلن القائم بأعمال الرئيس نيكولاس مادورو في وقت سابق انه سيكون من "الصعب جدا" تحنيط جثمان تشافيز لان الاجراءات الضرورية كان يجب ان تبدأ "قبل اليوم بكثير". وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي "استقبلنا علماء على مستوى رفيع جدا وهم الافضل في العالم، من روسيا والمانيا... اكدت المذكرات والاراء العلمية انه سيكون من الصعب جدا تحنيطه لان الاستعدادات كان يجب ان تبدأ وان يتخذ القرار قبل اليوم بكثير". وكان مادورو اعلن بعد ثلاثة ايام على وفاة تشافيز ان جثمان "القائد" الذي توفي في 5 مارس الجاري بعد صراع مع مرض السرطان سيحنط "الى الابد". مسيرة اخيرة جاء ذلك فيما نقل جثمان تشافيز على مرأى من الاف الفنزويليين الذين ارتدوا ثيابا حمراء، من الكنيسة التي سجي فيها، الى المتحف العسكري. فبعد تسعة ايام وتسع ليال تدفق خلالها مئات الاف الاشخاص الى الاكاديمية العسكرية في كراكاس لالقاء النظرة الاخيرة على "القائد"، ونظمت السلطات مسيرة اخيرة حمراء لمواكبته. واستقبل الجثمان من قبل حرس الشرف. وقال مراسل بي بي سي في كراكاس أبراهام سامورانو انه لم يتضح بعد ماذا سيحل بجثمان تشافيز على المدى الطويل. وطلب مادورو من المجلس الوطني اصلاح الدستور للسماح بدفن جثمات تشافيز في المتحف الوطني الى جانب اهم زعماء تاريخ فنزويلا. وكان تشافيز اوصى بان يدفن في مسقط رأسه في باريناس. وبعد احتفال صغير تخللته صلوات وبعض الكلمات لذويه ومسؤولين، بدأت المسيرة في حضور الرئيس بالوكالة نيكولا مادورو والرئيس البوليفي ايفو موراليس. وتوافد الاف الاشخاص الذين يرتدون قمصانا طبعت عليها صورة الرئيس الراحل او يحملون الاعلام الفنزويلية، على عدد كبير من النقاط التي ستعبرها المسيرة. وكانت "ثكنة الجبل" الواقعة على قمة معقل لتشافيز في غرب العاصمة، وهو حي 23 يناير غرب العاصمة، مقر قيادة الرئيس الراحل عندما اخفق في الاطاحة بالرئيس كارلوس اندرس بيريز بقوة السلاح في 1992. (بي بي سي عربية)