قالت المناضلة الفلسطينية والعضوة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد ان اغتيال المناضل الشهيد شكري بلعيد هو خسارة ليس فقط لتونس بل وايضا للقضية الفلسطينية وقضية الامة العربية عموما . واعتبرت ليلى خالد خلال ندوة صحفية نظمها حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد على هامش احياء اربعينية الفقيد شكري بلعيد أن هذه الجريمة هي اغتيال سياسي بامتياز يستهدف اسكات حقوقي ورجل قانون وهي انتهاك للقانون الدولي الذي يعطي الحق في ابداء الرأي والتعبير على حد قولها. وذكرت بما عاناه الشعب الفلسطيني من الاغتيالات السياسية التي اقترفها الكيان الصهيوني مشيرة الى أن هذه الاعمال الاجرامية من شأنها أن تزيد من تأجيج المقاومة والحراك الشعبي. وأشارت ليلى خالد الى أنها تحمل رسالة من الاسير أحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من سجنه الى القوىالديمقراطية والتقدمية في تونس قائلة انه يستمد صموده من صمودنا مؤكدة أن المناضلين الفلسطينيين يخوضون معركة للدفاع عن الاسرى الذين قالت انهم أصبحوا على شفير الاستشهاد جراء اضراب الجوع الطويل الذي يخوضونه . وفي حديثها عن وضع المرأة العربية ودورها في المرحلة الراهنة لاحظت المناضلة ليلى خالد أن مكاسب المرأة التي انتزعتها علىمدى عقود أصبحت اليوم مهددة من قبل قوى ذات مرجعية دينية تحمل فكرا اقصائيا وهي لا تمت للدين بصلة وعلينا اليوم مواجهتها بأساليب ديمقراطية وبمقارعة الحجة بالحجة واحكام صوت العقل على حد تعبيرها. ومن جانبها أكدت القيادية بمنظمة حرة المنظمة النسائية بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شهرزاد الرضواني أن قضية المرأة هي قضية مفصلية في التحرر الوطني. وأشارت في هذا الخصوص الى أن الشهيد شكري بلعيد كان منذ تأسيس الحزب يؤكد على المشاركة الفعلية للمرأة في الحياة السياسية ودورها في الحركة الديمقراطية مبينة أن منظمة حرة هي منظمة جماهيرية مفتوحة لكل النساء دون الالتزام بالانتماء للحزب.