تداولت عدد من وسائل الإعلام في اليومين الأخيرين معلومات مفادها أنّ الماء المعدني "فرات" به جرثومة تؤثر على الأشخاص الذين لا تكون لهم مناعة جسدية ومن بينهم الأطفال والعجز والمرضى. وكنّا انفردنا يوم الجمعة الماضي بتوضيح الحقيقة للرأي العام، بعد ان اتصلت "الصباح نيوز" بمسؤول أكّد لها صحّة المنتوج باستثناء دفعة يوم 22نوفمبر الماضي والذي تمّ سحبه كليا من الأسواق وجميع مسالك التوزيع. وفي هذا السياق، ومساهمة منها في إنارة الرأي العام وتأكيد صحة ما نشرناه، اتصلت "الصباح نيوز" بمحمد الرابحي مدير عام إدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة فأكّد لنا أنّه تمّ سحب الدفعة المعنية من قوارير الماء "فرات" من وحدة التصنيع ومن جميع مسالك التوزيع بعد أن تمّ التثبت من وجود جرثومة "بسودوموناس" في قارورة اخضعت للتحليل من دفعة المياه التي تمّ تعليبها في التاريخ الذي كنا نشرناه وأضاف أنّ وحدة التصنيع أيضا سحبت الدفعة المعنية. كما أكّد الرابحي أنّ إدارة حفظ الصحة وحماية المحيط والتي يشرف عليها قامت بجميع التحاليل اللازمة لبقية دفعات "فرات" المعلبة قبل وبعد تاريخ الدفعة محور السحب حيث تمّ التأكّد من خلوّها من أيّ جرثومة ومطابقتها للمواصفات الصحية. وقال أيضا أنّه تمّ الكشف عن الدفعة المعنية بالسحب في إطار برنامج تشرف عليه وزارة الصحة ويتمثل في مراقبة أماكن تعليب المياه ومسالك توزيعه باعتبار أنه قطاع حساس، وأضاف : "نقوم بالتحاليل اللازمة كلّ ما استوجب الأمر لأنّ بالعين المجردة لا يمكن التثبت من صحة المنتوج من عدمه... وهذا أمر يهمّ جميع المنتجين والشركات بدون استثناء". ودعا الرابحي جميع وحدات التصنيع إلى ملازمة اليقظة، وطالب الموزعين بحفظ المياه المعلبة في أماكن تكون بعيدة عن الرطوبة وأشعة الشمس، مؤكّدا أنّه لم يعد هناك أيّ أثر للدفعة التي ثبت فيها وجود جرثومة وأنّ جميع قوارير المياه وبمختلف أنواعها سليمة ولا يوجد بها أيّ شيء... يذكر ان التخزين كان المتهم في موضوع الحال وان وحدة التصنيع بريئة مما حدث