تتجه انظار الساحرة المستديرة يوم الاحد الى ملعب رادس الذي سيكون مسرحا لموقعة حامية الوطيس في المجموعة الاولى بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي في دربي مصيري شعاره اكون او لا اكون ضمن سباق التاهل الى دورةالتتويج قبل جولة واحدة من نهاية المرحلة الاولى. ويكتسي دربي العاصمة في نسخته 115 اهمية بالغة اذ سيتميز هذا الحوار بنكهة خاصة هذه المرة علاوة على تقاليد المنافسة بين الفريقين الضاربة في التاريخ بما ان مدار المواجهة سيكون ضمان احدى ورقتي العبور الى مجموعة التتويج بعدما انحصر الصراع بين النادي الافريقي المتصدر ب26 نقطة والترجي الرياضي صاحب المركز الثاني ب25 نقطة والنادي البنزرتي الذي يحتل المرتبة الثالثة بمجموع 22 نقطة مع لقاء مؤجل امام اولمبيك الكاف. ويدخل فريق باب الجديد هذا اللقاء بروح معنوية مرتفعة بعد فوزه في لقاء الذهاب 2/1 حيث سيسعى الى كسب فوزه الثامن والعشرين على حساب غريمه الازلي في تاريخ دربيات البطولة وهو ما يعني حسابيا حجز تاشيرة العبور الى مرحلة التتويج. وقد خير النادي الافريقي ابعاد لاعبيه عن الضغوطات والاستعداد لمباراة الاجوار في سوسة من اجل ضمان التركيز الكامل خاصة وان مثل هذه اللقاءات عادة ما تلعب على مستوى الحضور الذهني علما وان زملاء عبد المؤمن جابو قد تخدمهم نتيجة التعادل باعتبارها ستبقيهم على نفس المسافة مع منافسهم. اما الترجي الرياضي فسيكون امام حتمية تحقيق الانتصار لتعزيز حظوظه في الترشح الى مجموعة التتويج وبالتالي المحافظة على لقبه وذلك بعدما تلقى ضربة موجعة وسط الاسبوع الجاري بتعثره امام النادي البنزرتي ما جعل مهمته في التاهل تصبح عسيرة ومرتبطة بمدى تالقه في الجولتين الاخيرتين من عمر السباق. ويدرك ابناء المدرب ماهر الكنزاري ان تكبد خسارة جديدة قد تعصف بامالهم وترمي بالفريق الى دهاليز الشك لذلك ينتظر ان يكتسي الرسم التكتيكي صبغة هجومية لانجاح رهان التهديف وكسب رهان الانتصار رقم 42 في تاريخ مواجهاته مع الافريقي في سباق البطولة. ومن جهته يسعى النادي البنزرتي الى استثمار فوزه الاخير في رادس على حساب فريق باب سويقة للمضي في نهج التالق وضمان اوفر حظوظ التاهل الى مرحلة التتويج وذلك باضافة انتصار جديد في جرجيس على حساب ترجي المكان وهي مهمة لن تكون بالسهلة بما ان الفريق المضيف صاحب المرتبة السادسة ب11 نقطة سيكون معنيا مباشرة بنتيجة اللقاء من اجل الابتعاد عن شبح المرتبة السابعة والتي تعني لعب لقاء فاصل من اجل تفادى النزول خاصة وان الاولمبي الباجي صاحب المرتبة السابعة بمجموع 7 نقاط سيحاول اغتنام فرصة استضافته مستقبل المرسى المتواجد في المنطقة الدافئة للفوز وتقليص الفارق مع الترجي الجرجيسي.
المباراة الاخيرة في المجموعة الاولى ستجمع اولمبيك الكاف متذيل الترتيب ب4 نقاط بشبيبة القيروان الخامسة ب14 نقطة. ولن يكون لابناء الكاف من خيار سوى الخروج بالعلامة الكاملة للتشبث ببصيص امل البقاء ضمن اندية النخبة في الوقت الذي سيحاول فيه فريق عاصمة الاغالبة كسب النقاط الثلاث لتدعيم موقعهم وسط الترتيب.
وفي المجموعة الثانية ستتميز ذات الجولة بدربي الساحل يوم السبت بين النجم الساحلي صاحب المرتبة الثانية ب21 نقطةوالاتحاد المنستيري الذي ياتي في الصف الثالث ب17 نقطة. ويعول النجم صاحب المرتبة الثانية ب21 نقطة على عامل الميدان من اجل تجديد العهد مع الانتصار الذى يعني الترشح الى دورة التتويج من جهة والثار من الخسارة الثقيلة التي تكبدها ذهابا امام نفس المنافس برباعية نظيفة من جهة اخرى. وفي المقابل يتحول الاتحاد المنستيري الذي عرفت نتائجه تراجعا رهيبا في مرحلة الاياب بعدما عجز عن تحقيق الفوز محققا 3 تعادلات وخسارتين باحثا عن نقاط الانتصار اذا ما اراد المحافظة على حظوظه في اللعب من اجل التتويج بالبطولة الى اخر جولة. وسيبحث النادي الصفاقسي متصدر المجموعة الثانية 22 نقطة عن الاطمئنان نهائيا على مكانه في اللعب ضمن مجموعة التويج بمناسبة استضافته قوافل قفصة صاحب المرتبة الاخيرة ب11 نقطة والذي سيبذل قصارى جهده للعودة بنتيجة ايجابية للخروج من عنق الزجاجة والابقاء على اماله في البقاء. ومن جهة اخرى يكتنف الغموض الحوار الذي سيجمع بين الملعب القابسي السابع ب12 نقطة وامل حمام سوسة السادس ب13 نقطة في ظل الوضعية الحرجة للفريقين في اسفل الترتيب ويتطلع الملعب القابسي الى ايقاف نزيف النقاط والعودة الى سكة الانتصارات التي ظل طريقها منذ الجولة السابعة لكسب جرعة من الاكسيجين في حين سيحاول امل حمام سوسة في المقام الاول تفادى خسارة ثالثة على التوالي قد تضعه اكثر من اي وقت مضى على رمال متحركة. المباراة الاخيرة في برنامج المجموعة الثانية يستضيف خلالها الملعب التونسي صاحب المرتبة الثالثة ب17 نقطة نادي حمام الانف الخامس ب14 نقطة وسيلعب فريق باردو اخر اوراقه من اجل التواجد ضمن فرق مرحلة التتويج وهو ما يفرض عليه الفوز على امل وصول نبأ سار من سوسة باقدام الاتحاد المنستيري شانه في ذلك شان فريق الضاحية الجنوبية الذي سيكون بدوره مدعوا الى تحقيق الانتصار لتوقيع وثيقة بقائه في الرابطة الاولى بصرف النظر عن حسابات وتخمينات الجولة الاخيرة