دبي – الصباح نيوز – ظفرالله المؤذن قبل سنوات كان الجدل قائما من هو لاعب القرن البرازيلي بيلية ام الارجنتيني مارادونا ؟ليس هناك جوابا حاسما على هذا السؤال حتى الان لدرجة ان الفيفا عوم هذه القضية واعتبر بان كل لاعب يستحق اللقب مارادونا يقول بان القمة لا تتسع لاثنين ..بينما حسم بيلية الموضوع عندما قال بانني اعظم لاعب في التاريخ وارقامي تشهد على ذلك .. ومنذ ان اعتزل مارادونا اللعب بقيت الساحة خالية تنتظر نجما جديدا ومعجزة كروية اخرى الى ان جاء هذا الشاب القادم من اكاديمية برشلونة شاب خجول قصير القامة يشبه مارادونا في اشياء كثيرة منها بلد المنشا : الارجنتين ..قادر على الالعاب السحرية باستطاعته ان يراوغ لاعبين في علبة كبريت انه ليونيل ميسي افضل لاعب في العالم للعام الثاني على التوالي ..والذي تفوق على غريمه كريستيانو رونالدو البرتغالي ميسي هو القوة الضاربة في برشلونة ولكن تبقى مشكلته مع المنتخب الارجنتيني والذي لم يقدم لهشيئا حتى الان واين ميسي من مارادونا ؟ دييغو كان يصنع فريقا ويمثل فريقا باكمله عندما كان يلعب لبوكا جونيورز ونابولي وحتى برشلونة كما ان دييغو حقق كاس العالم بمفرده للارجنتين في عام 1986 لهذا فان ميسي لم يحقق حتى الان ولو عشر ما حققه مارادونا مع منتخب بلاده غير ان ميسي امامه سنوات طويلة وبمقدوره ان يعوض خاصة بعد ان اهدر فرصة المونديال الجنوب افريقي .. ميسي ليس نرجسيا !! على الرغم من عدم اهتمامه بالأرقام القياسية والأمجاد الشخصية، وإقراره الدائم بأن انتصارات البارسا هي الأهم، إلا أن الرقم القياسي الجديد للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حظي باهتمام عالمي كبير، فقد تمكن بثنائيته في مرمى باتي بوريسوف البيلاروسي من معادلة رقم الأسطورة المجري لازلو كوبالا في عدد الأهداف التي سجلها كل منهما للفريق الكتالوني برصيد 194 هدفاً في مختلف البطولات، واللافت في رقم ميسي أنه تحقق في 7 سنوات لا أكثر، فقد بدأ مسيرته مع الفريق موسم 2004- 2005، ليسجل هدفاً واحداً فقط، إلا أنه أحرز الموسم الماضي 53 هدفاً، وصنع 24، وخلال الموسم الحالي سجل 14 هدفاً في 10 مباريات في مختلف البطولات، وصنع 10 أهداف، الأمر الذي يجعله يستحق لقب اللاعب الأكثر فعالية وتأثيراً على نتائج فريقه في العالم. في المقابل، أحرز الأسطورة الراحل كوبالا الذي توفي عام 2002 عن عمر ناهز ال 72 عاماً أهدافه في 11 موسماً، بدأها عام 50 وأنهاها في عام 1961، واللافت أيضاً أن غالبية الأهداف التي أحرزها كانت في البطولات المحلية، حيث اكتفى ب 13 هدفاً على المستوى القاري، خاصة أن بطولة أوروبا بدأت بعد أن أمضى 5 مواسم مع البارسا. على الجانب الآخر تتوزع أهداف ميسي ال 194 على جميع البطولات بصورة متوازنة، فقد أحرز في الليجا 127 هدفاً، و17 في كأس الملك، و 39 في دوري أبطال أوروبا، و8 أهداف في كأس السوبر الإسباني، وهدفاً في سوبر أوروبا، فضلاً عن هدفيه في مونديال الأندية. بدورها طرحت صحيفة “سبورت” الكتالونية تساؤلاً بدا منطقياً، حيث قالت :”هل ينجح ميسي خلال الموسم الحالي في تتويج نفسه هدافاً تاريخياً للبارسا؟” خاصة أن هناك 42 هدفاً فقط تفصله عن رقم سيزار رودريجيز الذي سجل 235 هدفاً للبارسا في 14 موسماً بدأت من عام 1942 حتى 1955 ، ويبدو أن ميسي ابن ال 24 لازال يملك الكثير من الفرص لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية بصورة لم يسبقه إليها أحد، وهذا ما أشار اليه رفيق دربه في البارسا دافيد فيا. وفي تصريحاته التي نقلتها صحيفة “سبورت” قال فيا :”مواصلة ميسي لتحطيم الأرقام القياسية هو أحد مكاسب مباراتنا أمام باتي، ما يفعله ليو مذهل بجميع المقاييس، أعتقد أنه سوف يستمر في التسجيل وتحطيم الأرقام القياسية إلى أن تنتهي جميع الأرقام القديمة، ليبدأ هو في تسطير مجموعة من الأرقام الجديدة التي تحمل اسمه، نحن جميعاً سعداء لأننا نلعب إلى جواره في فريق واحد”. من جانبه أكد تشافي هيرنانديز نجم وسط البارسا أنه يتعمد في بعض الأحيان أن يمازح ميسي ويعلق بطريقة ساخرة على بعض الأهداف السهلة التي يسجلها النجم الأرجنتيني نتيجة لأخطاء المدافعين وحراس المرمى في الأندية الأخرى، ولكنه يفعل ذلك على سبيل المداعبة، وأضاف تشافي :”في بعض الأحيان نمازح ميسي لأنه دائماً يكون في المكان الذي يكفل له تسجيل المزيد من الأهداف، وخاصة الأهداف التي تأتي من المتابعات داخل منطقة جزاء المنافسين، وهو ما حدث أمام فريق باتي، وحينما سجل الهدف الثاني كنا نعلم انه عادل رقم ثاني هدافي البارسا على مر التاريخ، وبالطبع نحن سعداء من أجله، ومن ناحتي أشعر بالفخر لأنني جزء من الفريق الذي يلعب له أفضل لاعب في العالم”. ولكن ماذا قال ميسي عن إنجازه التاريخي؟.. كعادته لم يتحدث كثيراً عن مجده الشخصي، حيث أكد أن فوز البارسا واستمراره في مطاردة البطولات هو الأهم، وفي تصريحات نقلتها صحيفة “آس” الإسبانية، قال ميسي :”لم أتوقع على الإطلاق أن أصل إلى هذا العدد من الأهداف، فكل ما أفكر به هو أن نستمر في تحقيق الانتصارات، وحصد البطولات، والاحتفال مع الجماهير التي تستحق الكثير، خاصة انهم لا يبخلون علينا بالحب والمؤازرة في جميع المناسبات، أما عن المباراة فقد توقعت أن يؤدي الفريق المنافس مباراة مفتوحة أكثر من تلك التي قدمها، ولكنهم فضلوا الوقوف في الخلف معظم فترات المباراة، ولا شك ان التقدم المبكر كان له مفعول السحر في سيطرتنا على المباراة وتحقيق هذا الفوز الكبير، وهو فوز هام لأننا تعادلنا في مباراتنا الأولى أمام الميلان، وهي النتيجة التي لم نكن نشعر بالرضا عنها، أما عن معادلة رقم ثاني الهدافين في تاريخ برشلونة فإنني لا أفكر إلا في مساعدة الفريق للمضي قدماً في طريق الانتصارات والبطولات وبالتاكيد فان ميسي بصدد كتابة صفحات نجاح جميلة في حياته الرياضية وهو عاشق للارقام القياسية .زوبعد حزمة الارقام التي حققها يتاهب ميسي لتحقيق لقب جديد وهو الفوز بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فراس فوتبول مع الفيفا .. وتقول المؤشرات بانه لا احد ينازع ميسي في هذا اللقب لكثرة الانجازات التي حققها مع البارسا في العام الحالي ميسي يريد فعلا ان يكون اسطورة على غرار بيلي ومارادونا وكرويف وزيكو وسقراط وروماريو وباولو روسي وباجيو وهو مبوا فعلا للقب الاسطورة لانه يمتلك كل المواصفات والمقومات فلديه السحر الكروي والاهداف السحرية واللمسات العجيبة ..باختصار هذا اللاعب يقتفي اثار مواطنه دييغو مارادونا والذي يرى فيه الابن الروحي ..