صفاقس / الصّباح نيوز نظم الاتحاد الجهوي للشّغل بصفاقس صباح اليوم الأحد تجمّعا عمّاليا أمام دار الاتحاد حضره عدة آلاف من الاشخاص دون الخمسة وأشرف عليه الأمين العامّ المساعد للاتحاد العامّ التونسي للشّغل سمير الشفي وعدد من المسؤولين النقابيّين بالجهة يتقدّمهم الكاتب العامّ للاتحاد الجهوي للشّغل بصفاقس محمّد شعبان. هذا التجمّع العمّالي يأتي في إطار احتجاج النقابيّين على المساعي الهادفة لتقييد حق الإضراب في الدّستور الجديد. وقد ألقى الكاتب العامّ للاتحاد الجهوي للشّغل بصفاقس محمّد شعبان كلمة من شرفة مقرّ الاتحاد أشار فيها بالخصوص إلى ضرورة الدّفاع عن مكاسب الشّغالين في تونس والتصدّي لكل من يحاول ضرب العمل النقابي وحق الإضراب أو استهداف الاتحاد العامّ التونسي للشّغل. وأضاف شعبان أنّ الاتحاد الذي ناضل ضدّ الاستعمار وواجه تعسّف السّلطة والدكتاتورية سيعمل جاهدا على الدّّفاع على حقوق الشغّالين وتحقيق أهداف الثورة بجميع الوسائل. كما ندّد الكاتب العامّ للاتحاد الجهوي للشّغل بمواقف وتصريحات وزير الصحّة عبد اللطيف المكّي بخصوص الاضرابات التي شهدها قطاع الصحّة العمومية بالجهة ودعا الحشود التي ستشارك في المسيرة للتوجّه إلى مقرّ الولاية لرفع شعار "ديڨاج" للوالي النهضاوي فتحي الدّربالي الذي قال عنه أنه يكنّ العداء للنقابيّين. الشفي: انتظرونا يوم غرّة ماي الأمين العامّ المساعد للاتحاد العامّ التونسي للشّغل سمير الشفي ألقى كلمة هو الآخر بهذه المناسبة وقال أنّ أحداث 4 ديسمبر 2012 بساحة محمّد علي بالعاصمة لن تزيد النقابيّين إلا إصرارا على الدّفاع عن الاتحاد والسّعي لتحقيق أهداف الثورة. وأضاف: "لا يمكن لأيّ أحد أن يعطينا دروسا في الوطنية وفي الدّفاع عن الثورة لذلك لا بدّ لسليم الرياحي من أن يلتزم حدوده ويعرف حجمه لأننا منظمة هزمت الاستعمار واليد الحمراء ولعبت دورا رائدا على مستوى مقاومة الدكتاتورية وقادت التحرّكات التي أدّت إلى قيام الثورة انطلاقا من الإضراب العامّ بقلعة النضال صفاقس يوم 12 جانفي 2011." من جهة أخرى أكّد سمير الشفي أنّ الاتحاد العامّ التونسي للشّغل لن يقبل بالفصل 27 أو غيره من الفصول التي تمسّ بحق الإضراب وأضاف أنّ النقابيّين سيدافعون عن هذا الحق بشكل سيشدّ انتباه الأعداء والأصدقاء على حدّ السّواء.واضاف " انتظرونا بوم غرة ماي" مسيرة ضخمة على إثر التجمّع العمّالي انطلقت مسيرة حاشدة من أمامّ دار الاتحاد الجهوي بصفاقس جابت شوارع المدينة ثمّ اتجهت نحو مقرّ الولاية للمطالبة برحيل الوالي. خلال التجمّع العمّالي والمسيرة تمّ رفع أعلام تونس وسوريا وفلسطين وعديد اللافتات إلى جانب ترديد بعض الشّعارات المساندة للاتحاد العامّ التونسي للشّغل مثل "بالرّوح بالدّم نفديك يا اتحاد" و"عاش عاش الاتحاد أكبر قوّة في البلاد" و"لا ميليشيا لا روابط الاتحاد ديما ثابت" إلى جانب عديد الشّعارات المناهضة للحكومة ولحركة النهضة ولرابطات حماية الثورة ولدولة قطر إضافة إلى شعارات أخرى مساندة للنظام السّوري ومطالبة بتجريم التطبيع مع الكيان الصّهيوني.