نبه المدير العام للمناجم بوزارة الصناعة رمضان السويد إلى إمكانية غلق المجمع الكيميائي التونسي وشركة فسفاط قفصة اذا ما تواصلت الحركات الاحتجاجية والاضطرابات بالحوض المنجمي بقفصة . وحذر المسؤول بوزارة الصناعة من الوضع المحير الذى آل إليه نشاط استخراج وإنتاج الفسفاط في الحوض المنجمي بقفصة مشيرا إلى أن التداعيات ستكون وخيمة على القطاع في ما تبقى من العام الجارى وقد توثر على الاقتصاد الوطني. وأوضح رمضان الصويد اليوم الجمعة خلال اللقاء الإعلامي الدورى لخلية الاتصال بقصر الحكومة بالقصبة أن الوضع المحير الذى ال اليه نشاط الفسفاط بقفصة يعزى إلى الحركات الاحتجاجية والاضطرابات المتواصلة مما كبد المجمع الكيمائي التونسي وشركة فسفاط قفصة خسائر مالية بحوالي 2000 مليون دينار منذ سنة2011 على حد قوله. وعبر عن أسفه للوضعية التي وصل إليها القطاع بالرغم من الجهود المبذولة على مستوى التشغيل اذ تم الترفيع في عدد العمال من حوالي 9 آلاف عامل الى أكثر من 27 الف عامل حاليا يشتغلون في مختلف الوحدات الانتاجية التابعة للشركة والمجمع. وقال سويد ان خسائر المجمع الكيميائي التونسي قاربت في الثلاثي الأول من العام الجارى 270 مليون دينار بمعدل 3 ملايين دينار يوميا بسبب تعطيل عمليات الاستخراج والإنتاج من قبل المحتجين الراغبين في الحصول على مواطن شغل. وأفاد أنه في حال استمرار تسجيل ضعف في نسق المؤشرات الحالية الاستخراج والتحويل والوسق وتدني مستوى مخزون الفسفاط لشركة فسفاط قفصة في حدود 3 اشهر فقط فاذ ذلك سينعكس مباشرة على نشاط وحدات إنتاج المجمع الكيميائي التونسي دون ان يستبعد في ذات الصدد إمكانية إيقاف بعض الوحدات الإنتاجية. وتطرق المسؤول الى تداعيات الوضع التي تبرز من خلال تأثر النتائج المالية الصافية للمجمع الكيميائي التونسي وتقلص قدرته على التداين لتوفير التمويلات اللازمة لانجاز مشاريعه بسبب انخفاض ترقيمه الائتماني. واشار في ذات السياق الى فقدان المجمع لموقعه في السوق العالمية لفائدة المنافسين المباشرين له المغرب والمملكة العربية السعودية مبينا أنه تم فقدان السوق التركية بالكامل ونحو 50 بالمائة من السوقين الهندية والبرازيلية. واستعرض رمضان الصويد من جهة أخرى الخطة العملية التي تم اعدادها لاجل استعادة القطاع على الاقل لنسقه العادى من اجل بلوغ مستوى الانتاج في سنة 2010 اى حوالي 8 ملايين طن. وترتكز هذه الخطة على مواصلة انجاز المشاريع التنموية والبيئية بالحوض المنجمي والحرص على تحقيق التوازنات المالية للمجمع الكيميائي التونسي والحصول على التمويلات الضرورية. وأكد المسؤول بالوزارة أهمية تأمين مواقع الانتاج لكامل منظومة القطاع من استخراج الفسفاط الى شحن المواد بالبواخر وتأمين نقل الفسفاط وبقية المواد الى وحدات التحويل وأماكن الشحن. ودعا رمضان الصويد الى وجوب تكاتف جهود جميع المتدخلين في القطاع من اجل حمايته وتامين ديمومة القطاع لاجل مصلحة الاقتصاد الوطني باعتباره يساهم بنسبة 3 بالمائة من الناتج الوطني الخام ويمثل حوالي 10 بالمائة من الصادرات الوطنية. (وات)