قال اليوم الناطق الرسمي لوزارة الداخلية، محمد علي العروي، ان منع إقامة مؤتمر أنصار الشريعة يوم الأحد الماضي جاء بناء على لغة التهديد التي اعتمدها انصار الشريعة اضافة الى انهم لم يتقدموا باي ترخيص. واضاف العروي ان ما حصل من احتجاجات في القيروان كان بناء على محاولة "امينة" التابعة لمنظمة" فيمن" القيام بعملية غير أخلاقية فتم إيقافها بتعليمات من قبل النيابة العمومية. ولم تشهد مدينة القيروان بعدها اي مشاكل او اعمال عنف. وحول ما حصل يوم الاحد الماضي اوضح ان وزارة الداخلية استعدت كما يجب للتصدي لعقد مؤتمر انصار الشريعة وانتشرت بمختلف الطرقات وشدد على ان القوات الامنية لها من الإمكانيات ما يمكنها من تامين البلاد والتصدي للمتجاوزين للقانون وانها لن تسمح لاي شخص بالتعالي على الدولة والقانون. وحول احداث حي التضامن قال الناطق الرسمي للحرس الوطني،طارق العمراوي، ان الاحداث خلفت وفاة شاب وحيد. واضاف ان انصار الشريعة شرعوا في نصب خيمة دعوية قرب القاعة المغطاة بجهة حي التضامن وقاموا بالاعتداء على اعوان الامن برشقهم بالمولوتوف والعصي والهراوات مما ادى باعوان الحرس الوطن والامن الى استعمال الغاز المسيل للدموع وتواصلت عمليات الكرّ والفرّ الى حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. كما اوضح العمراوي ان حوالي 700 شخصا حاولوا الاعتداء على مقر اقليم الحرس الوطني والاقتراب من أعوان الامن واشار الى وقوع سابقة خطيرة تسجل لاول مرة وهي الاقتراب من اعوان الامن ومحاولة افتكاك السلاح. وقدم العروي ملخصا للأحداث التي جدت انطلاقا من يوم 17 ماي والى حدود يوم 19 وتراوحت الاصابات لدى أعوان الأمن وأكثر من 6 إصابات في صفوف المحتجين. وأكد ان هناك حالة وفاة واحدة والشخص الثاني الذي توفي ليس له علاقة بالاحتجاجات وهو اصيل مدينة مدنين. اما فيما يتعلق بالاضرار المادية فقد تم تسجيلها في وسائل النقل منها محاولة حرق مدرعة للحرس الوطني واقتحام مقر لحرس الوطني بحي التضامن وتم ايقاف 274 شخصا من بينهم 48 مفتش عنهم ومورطين في قضايا امن عام و182 عملية ايقاف بسبب عدم الامتثال واثارة الهرج والتشويش كما تم ايقاف 38 شخصا بتهمة مسك الاسلحة ومسك مواد مخدرة في بعض السيارات. وفي مفترق المنشية بقبلي تم حجز 43 خرطوشة و31 زي قتالي و220 صدرية و4 مواد قابلة للاشتعال و49 سلاح ابيض وصاعق كهربائي و5 علب مشلة للحركة و5 اجهزة إعلامية ومبالغ مالية قدرها 1470 دينار و3 صكوك بنكية. وحول متابعة موضوع ملاحقة ابو عياض زعيم التيار الشريعة قال العروي ان كل مطلوب للعدالة ستقع ملاحقته وكل المطلوبين للعدالة بما فيهم قتلة شكري بلعيدد ستواصل الداخلية ملاحقتهم. وحول أحداث حبل الشعانبي أفاد العروي انه تم تدمير المكان الذي كانت تختبئ فيه المجموعة الإرهابية بالكامل وان العملية متواصلة لملاحقة هذه المجموعة. وعرج الناطق باسم وزارة الداخلية في الختام حول قضية مقتل ضابط الشرطة بجبل الجلود " محمد السبوعي" قال ان الاطراف تلقت تعليمات من احد الشيوخ لقتله واكد ان لدى وزارة الداخلية صور بشعة للجثة ولا يمكن تقديمها للراي العام.