تبعا لما تردد حول الوضع الصحي لرضا قريرة، اتصلت " الصباح نيوز" بمصدر مسؤول بالإدارة العامّة للسجون والإصلاح للوقوف على حقيقة ما جرى خصوصا بعد تردد أخبار مفادها ان اتصالات حصلت لثنيه عن الامتناع عن تلقي العلاج فأفادنا مصدرنا بما يلي : "في إطار المساعي المبذولة لإقناع السيّد رضا قريرة بمواصلة المتابعة الطبيّة وتلقي العلاج المناسب، قام بتاريخ 14 ماي 2013السيّد مساعد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس بزيارةسجن المرناقية حيث التقى السيّد رضا قريرة لإقناعه بوجوب الخضوع للعلاج إلا أنّ المعني بالأمر رفض ذلك معربا عن استعداده لتلقي المهدئات فقط ملاحظا أنّه غير مستعد للخروج للتداوي بالمستشفى لكنّه يقبل زيارة طبيبه الخاص الدكتورالحبيب حمزة لتشخيص حالته. وفي اليوم الموالي تولّى كلّ من السادة الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس ومساعد الوكيل العام لديها والدكتور الحبيب حمزة زيارة المعني بالأمر الذي تمسّك بموقفه الرافض للمعالجةواعدا بالتفكير مليّا في الأمر في ظرف 24 ساعة بعد زيارة عائلته. ومن الغد زاره شقيقه الذي قام بدوره بعديد المحاولات لإقناعه بالعدول عن موقفه والخضوع إلى الفحوصات الطبية إلاّ أنّ السيّد رضا قريرة أصرّ على موقفه رافضا أيّ تدخّل طبّي بشأن صحّتهسواء داخل السجن أو خارجه. و إذ تذكّر الإدارة أنّ الإفراج عن السيّد رضا قريرة من عدمه هو شأن قضائي لا دخل لها فيه، فإنّها – وعلى غرار تعاملها مع كافة المودعين بالسجون - لا تزال تبذل قصارى جهدها في سبيل إقناع المعني بالأمر بالخضوع للفحوصات اللازمة وبتلقي العلاج المناسب. كما تؤكّد وأنّ السيّد رضا قريرة هو محلّ متابعة من طرف أخصائيين نفسانيين من داخل السجن ومن خارجه."
يذكر أنّ الإدارة العامة كانت قد أفادت ان المعني بالأمر صرّح بتاريخ 22 فيفري 2013 خلال الكشف عليه من قبل طبيبة الوحدة أنّ له سوابق جراحية لم يعلن عنها سابقا سواء عند إيداعه بالقاعدة العسكرية بالعوينة أو بوحدته الحالية وتتمثل السوابق الجراحية المذكورة في خضوعه لعملية جراحية خلال سنة 2009 بالمستشفى العسكري بتونس من أجل إصابته بورم على مستوى جزء من الأمعاء الغليظة. كما أجريت عليه عملية ثانية بعد شهرين من العملية الأولى من أجل تعرّضه إلى مضاعفات (عوارض غلق) وقد حظي بحصص في العلاج الكيميائي لمدّة ستّة أشهر. مع العلم أنّه وقع الكشف عليه بتاريخ 30أفريل 2013 من قبل طبيب مختص في الأمراض النفسية وحظي بالعلاج كما تمّ تمكينه من أدوية مضادة للاكتئاب والخوف وقد أشار الطبيب المختص صلب تقريره إلى أنّ الحالة الصحية للمعني بالأمر مستقرة. هذا وقد رفض المعني بالأمر إجراء كشف بالسكانار كان محدّدا ليوم 06 ماي 2013 رغم المساعي التي تمّ بذلها في الغرض من قبل الإدارة و أحد الأخصائيين في الأمراض الجلدية في مناسبتين متتاليتين.