شدد اليوم ،علي العريض، رئيس الحكومة في حوار له مع راديو جوهرة اف ام انه يشتغل على اجراء الانتخابات في اخر هذه السنة. وأضاف انه اذا ما تشكلت الهيئة العليا للانتخابات في الأسابيع القادمة فلا شئ يمنع من إجراء الانتخابات اواخر هذه السنة موضحا في نفس السياق ان صياغة الدستور تسير في الطريق الصحيح وبشكل جيّد. وعلق العريض على مشروع قانون تحصين الثورة، بانه لا يزال محل نقاش بين الاحزاب وان الحكومة لم تتخذ بعد موقفا واضحا بشانه وبالتوازي عبّر العريض عن موقفه الشخصي من قانون تحصين الثورة، وقال ان هناك عددا من التونسيين خائفون من عودة النظام السابق و من التراجع عن الديمقراطية فالشبكات القوية التي كانت تحكم في السابق اذا ما وصلت الى السلطة فانها ستجهض كل ما حققته الثورة واوضح ان هذه الشبكات لم تعلن ابدا انها مارست تجاوزات او تعذيبا على الشعب التونسي ولم تقم حتى بالنقد الذاتي لنفسها وبالتالي من يشجع قانون تحصين الثورة فهو خائف على الثورة وأضاف انه يتفهم تماما مطالب بعض الاطراف حول قانون تحصين الثورة ودعا الى ايجاد طريقة لتحقيق المصالحة بين التونسيين كأن تعتذر الاطراف المستهدفة بالقانون للشعب التونسي او تعلن في هذه الخماسية عدم ترشحها للانتخابات او الاعلان عن نقدها الذاتي لما بدر منها في السابق. وفي ما يتعلق بما حصل في مؤتمر انصار الشريعة الاخير ، قال علي العريض على موجات جوهرة اف ام ، انه لم يصرح ابدا بان تنظيم انصار الشريعة تنظيم ارهابي بل قال ان البعض من عناصره ضالعة في الإرهاب ولها علاقة بإرهابيين ومارست العنف. ودعا انصار الشريعة الى التنديد بالارهاب وان يعلنوا احترامهم للقانون واذا لم يقوموا بهذا يجب عليهم ادراك ما سيحصل. وبالنسبة لتصريحات الصادق شورو، النائب عن حركة النهضة الذي قال ان صندوق النقد الدولي فرض على الحكومة اتخاذ موقف معين ضد انصار الشريعة وهو ما حدث في الثمانينات بالنسبة لحركة النهضة فقد كذب العريض ، ما جاء على لسان الصادق شور وقال ان حركة النهضة لا علم لهم بوجود اطراف ضغطت ليتم ضرب النهضة وقياداتها في عهد بورقيبة وبن علي. وأضاف العريض أن الأمر تعلق فقط بمناقشة الاقتراض والبحث عن القروض التي لا تمس من سيادة تونس وتثقل كاهلها وهي الشروط المتوفرة في صندوق النقد الدولي ووصف تصريح الصادق شورو بانه تصريح لا يصب في مصلحة تونس. اما الوضع في سوريا، اكد العريض ان تونس مازالت مع الثورة السورية وليست مع التسليح والتدخلات العسكرية بل دعت الى ايجاد حلّ سياسي يقي سوريا وان حصل فانها ستدعمه واضاف ان الحكومة تشتغل بدون ضجيج على موضوع التونسيين في سوريا.
وختم العريض، بالتعبير عن ثقته بالتونسيين وانهم سيكونون مدركين بان امس ما تحتاج اليه بلادهم هو العمل والانتاج والتقليل من السياسة والاكثار من العمل.