استقبل عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية ظهر يوم أمس الخميس، ممثلين عن عدد من أسر التونسيين الموقوفين بالسجون السورية وعن مكوّنات المجتمع المدني ممن كانوا ضمن الوفد التونسي الذي زار سوريا مؤخرا. وأطلع المشاركون في اللقاء الوزير عن نتائج زيارتهم إلى دمشق وعن وضعية المسجونين معربين عن أملهم في تدخل الوزارة للتسريع في الإفراج عنهم وشاكرين ما لمسوه من سفارتنا ببيروت من دعم ومساندة، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه منذ قليل. من جهته، عبّر الجرندي عن تضامنه التام مع العائلات المعنيّة ومشاركتها معاناتها مؤكدا على الأهمية القصوى التي توليها الحكومة عموما والوزارة على وجه الخصوص لهذا الموضوع والمتابعة الحثيثة لأوضاع التونسيين بالسجون السورية مثمّنا في الأثناء جهود المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ومؤكدا على تكامل المسارين الرسمي والمدني. وكشف الوزير الحاضرين المساعي التي تقوم بها مصالح الوزارة سواء بالإدارة المركزية أو بسفارة تونسببيروت بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي عُهد إليها بالتفاوض مع الجانب السوري للإفراج عن الأبناء المعتقلين باعتبار تمرّسها في معالجة مثل هذه المسائل الحساسة والدقيقة ولما يتوفر لديها من أساليب فنية وتقنية في الإحاطة والرعاية الضروريتين. وأكّد كذلك الاستعداد الفوري لترحيل أي موقوف تعلن السلطات السورية عن الإفراج عنه وذلك عبر بيروت. كما شدّد وزير الشؤون الخارجية على الصبغة الأخلاقية والإنسانية المتأكدة لهذا الملف معربا عن أمله في تجاوب السلطات السورية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر دون الزج بها في خانة الشروط أو المساومات. وفي ختام اللقاء أعرب عثمان الجرندي عن استعداد الوزارة الدائم للتواصل المستمر مع العائلات التونسية والمجتمع المدني في الموضوع متمنيا عودة سريعة للأبناء المغرر بهم وسط أُسرهم.