قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي اليوم الخميس بسوسة، ان "كل مريض تونسي له الحق في التمتع بسرير انعاش متوفر في أي مستشفى من مستشفيات البلاد"، نافيا ما راج حول رفض المستشفى الجامعي بمدنين قبول مريضة من المستشفى الجهوي الصادق المقدم بجربة. وأوضح المكي على هامش حضوره موكب تدشين وحدة استشفائية استعجالية مخصصة لاستقبال مرضى فيروس "كورونا" بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة، ان المريضة التي كانت تقيم بالمستشفى الجهوي بجربة تم نقلها الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس عبر سيارة إسعاف وذلك بعد ان تبين عدم توفر طبيب إنعاش بالمستشفى الجامعي بمدنين. وكان المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بمدنين أصدر أمس الاربعاء بلاغا توضيحيا جاء فيه ان عدم قبول المريضة به يعود الى وجود طبيب إنعاش واحد سيتمتّع بداية من اليوم الخميس براحة بعد قضائه 7 ايام عمل متواصلة بمسلك كوفيد، موضحا ان وحدة "كوفيد" بامكانياتها المادية والبشرية لا تتكفّل الا بمناطق مدنين الشمالية والجنوبية وسيدي مخلوف وبني خداش وبوغرارة وذلك ما تمّ التنصيص عليه في محضر اللجنة العلمية بتاريخ 26 مارس 2020 وإحالته إلى وزارة الصحة التي تبقى في الاخير سلطة القرار، وفق البيان. يذكر ان حالة من التوتر والاحتقان رافقت عملية رفض المستشفى الجامعي بمدنين ايواء مريضة مستشفى جربة سواء من الاطار الطبي او من مكونات المجتمع المدني لتتعالى نداءات استغاثة وصيحات فزع حول مصير المرضى الذين يتواصل عددهم في ارتفاع بجربة المصنّفة بؤرة لفيروس "كورونا"، كما حمّل عديد النشطاء المدنيين ورواد صفحات التواصل الاجتماعي وزارة الصحة ومنها الدولة مسؤولية التخلّي عن القيام بواجبها وتوفير المستلزمات الطبية من تجهيزات وإطار بشري لمجابهة فيروس "كورونا" مطالبين رئاسة الجمهورية بالتفاعل والتحرك العاجل أمام ما وصفوه ب"تجاوزات وخروقات وتهديدات كبيرة لحياة المواطنين".(وات)
