أفادنا الأستاذ باديس الكوباكجي المحامي ورئيس جمعية اغاثة التونسيين بالخارج أن ظاهرة جهاد النكاح موجودة في المجتمعات السورية لا بل أنها وجدت أيضا خلال حرب العراق عندما أرسل حسني مبارك 5 آلاف مصرية الى هناك. مضيفا أن هنالك البعض من منوباته اللاتي أحلن على معنى قانون الإرهاب على التحقيق بسبب ذهابهن الى سوريا في اطار بما يسمى بجهاد النكاح وأنه تم اطلاق سراحن مع بقائهن على ذمة القضية ولاحظ محدثنا أن المواثيق الدولية والأعراف لم توجد فيها مثل ما يسمى بجهاد النكاح أو جهاد الرضع معتبرا أن ذلك إجرام. مضيفا أن مجاهدات النكاح ليس من تونس فقط بل هناك من أقطار أخرى إلا أن أغلبهن تونسيات وصوماليات و هناك تونسيون من جنس الذكور يعيشون بالخارج خاصة من بلجيكيا وفرنسا وألمانيا توجهوا الى سوريا بدعوى الجهاد وانضم البعض منهم الى جبهة النصرة وحتى الذين يرغبون في العودة الى تونس يتم منعهم أو الإلتحاق بهم وقتلهم. وأضاف محدثنا أن هنالك البعض من التونسيات الاتي توجهن الى سوريا لجهاد النكاح وأنجبن أطفالهن هناك وهناك من ذهبت مع زوجها وتوفي ولكنها لم تعد الى تونس وهناك من هن من هي قاصر وهناك العكس وهناك من هي تلميذة. وفي نفس السياق أضاف محدثنا ان ذلك لا يخدم مصلحة تونس معتبرا أن ما يسمى بجهاد النكاح مرض ينخر البلاد لذلك فهو يدعو كافة الأحياء الشعبية الذين ذهب أبنائهم الى سوريا للجهاد أن يتريثوا وأن يتثبتوا حول من غرر ببناتهم خاصة وأن ظروفهن صعبة للغاية في ظل منعهن من العودة الى تونس. وأرجع أسباب جهاد نكاح التونسيات بسوريا الى المشاكل الجنسية وانتشار الزواج العرفي وعدم وجود رعاية اجتماعية لأولائك الفتيات لأنه لو كانت عائلاتهن حسب ذكره راعية لهن جيدا لما كن قبلن بجهاد النكاح وخدمة المقاتلين السوريين. واعتبر أن ما يسمونه بجهاد النكاح جهاد دعارة حربية.