أعلنت رئاسة جنوب افريقيا مساء أمس الاحد ان الرئيس السابق نيلسون مانديلا الذي يرقد في المستشفى منذ 16 يوما لاصابته بالتهاب رئوي في حالة "حرجة" منذ 24 ساعة، هذا ولم تصدر اي بيان آخر بعد ذلك عن وضعه الصحي. وقالت الرئاسة ان "حالة الرئيس السابق نلسون مانديلا الذي لا يزال في المستشفى في بريتوريا باتت حرجة"، لافتة الى ان الرئيس جاكوب زوما ونائب رئيس الحزب الحاكم سيريل رامافوزا وغراسا ماشيل زوجة مانديلا التقوا مساء الاحد في المستشفى لمناقشة هذا الوضع. ونقل البيان عن الرئيس زوما قوله ان "الاطباء يفعلون كل ما بوسعهم من اجل ان تتحسن حالته وهم يحرصون على ان يلقى ماديبا علاجا جيدا وناجعا. انه بين ايد امينة". وطوال ليل الاحد الاثنين، بثت محطات الاذاعة والتلفزيون مرات عدة بيان الرئاسة الذي يعد الاخطر الذي ينشر حول الوضع الصحي لبطل النضال ضد نظام الفصل العنصري البالغ من العمر 94 عاما. وحول المستشفى كان الليل هادئا. وقد اغلق سياج المبنى الذي يحرس رجلا امن مدخله. وداخل حرم المستشفى يتمركز شرطيون، بينما تجمع عشرات الصحافيين وفرق محطات التلفزيون في جو بارد في الخارج. ولم تسرب اي معلومات اضافية عن وضع رئيس جنوب افريقيا السابق. وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض انه يصلي من اجل مانديلا. وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كيتلين هايدن "اخذنا علما بالتصريحات الاخيرة لحكومة جنوب افريقيا بشأن الحال الصحية للرئيس السابق مانديلا". واضافت ان "افكارنا وصلواتنا تذهب اليه والى عائلته والى شعب جنوب افريقيا". وذكرت شبكة سي بي اس ان مانديلا "لم يعد يستجيب لشىء" و"لم يفتح عينيه منذ ايام عدة". وكانت المحطة نفسها قالت ان الاطباء قاموا "بانعاش"مانديلا عند وصوله الى المستشفى لان كبده وكليتيه لا تعمل سوى بنسبة خمسين بالمئة. لكن الابنة الكبرى للرئيس السابق ماكازيوي مانديلا نفت معلومات المحطة مؤكدة انه "يفتح عينيه". وماديبا، الاسم الذي يطلقه مواطنو جنوب افريقيا على رئيسهم السابق تحببا، يرقد في المستشفى منذ 16 يوما بعد ادخاله اياه اثر اصابته بالتهاب رئوي. (أ ف ب)