علق اليوم عليه العلاني الخبير في الجماعات الإسلامية عبر "الصباح نيوز" حول قرار تغيير مفتي الجمهورية عثمان بطيخ وتعيين حمدة سعيد بدلا عنه. وقال العلاني ،أعتقد أن الحديث عن تطوير مؤسسة الإفتاء ليس وقتُه الآن بل يكون بعد الانتخابات القادمة حين يكون هناك حوار واستشارة شعبية حقيقية حول السياسة الدينية الجديدة ضمن الحديث عن النمط المجتمعي المراد إرساؤه توافقيا. أما تغيير المفتي حاليا فهو خطأ فادح سيكلف حركة النهضة كثيرا لأنه يُشتم من وراء هذا التغيير خشيتها أن يحدث مع مفتي تونس مثلما حصل مع شيخ الأزهر الذي أيد إسقاط مرسي فالمفتي المُقال معروف بمناهضة اديولوجية الإسلام السياسي والتمسك بالإسلام المحلي الزيتوني المتسامح والمعتدل. كما أوضح العلاني ،انه يعتقد بأن على حركة النهضة التي أرادت تسييس مؤسسة الإفتاء في تونس بهذا التعيين الجديد أن تتراجع فورا في قرار تسمية المفتي الجديد، وتعيد المفتي القديم إلى سالف منصبه بل وتعتذر له حتى لا تتراكم الأخطاء الرهيبة التي ترتكبها حركة النهضة حاليا لا على المستوى السياسي والاقتصادي فحسب بل وكذلك على المستوى الديني من خلال محاولتها المتكررة لأخونة المؤسسات الدينية الرسمية. وختم محدثنا بالتاكيد على ان حركة النهضة وان اعادت المفتى القديم الى منصبه فهي بذلك ستقدم رسالة للشعب مفادها أنها بدأت تتعظ بما يحدث في مصر.