أكدت حركة نداء تونس أن اغتيال المناضل محمد البراهمي المنسق العام للتيار الشعبي وعضو المجلس الوطني التأسيسى ودعت في بيان لها اليوم الخميس جميع القوى السياسية والاجتماعية الوطنية الى رص صفوفها وتوحيد كلمتها بتشكيل جبهة انقاذ وطني تتفق على الصيغ والرزنامة والاليات البديلة التي تؤمن انقاذ البلاد وادارة المرحلة الانتقالية. وفي مايلي نص البيان : بسم الله الرحمن الرحيم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم في أيّام رمضان الحرم، ويوم ذكرى إعلان الجمهوريّة تمتدّ يد الغدر والإرهاب مرّة أخرى بعد الشهيدين لطفي نقض وشكري بلعيد لتغتال المناضل محمد البراهمي، المنسّق العام للتيّار الشّعبي وعضو المجلس الوطني التأسيسي والقيادي بالجبهة الشعبية. وإنّ حركة نداء تونس وهي تعزّي نفسها قبل تعزية عائلة الشّهيد ورفاقه وكافّة الشّعب التّونسي في مصابهم الجلل :
أوّلا: تؤكّد أنّ هذا الاغتيال دليل آخر على فشل المجلس التأسيسي وكافة السّلطات المنبثقة عنه في انجاز وتأمين الانتقال الدّيمقراطي ممّا يستوجب حلّها وتعويضها بمنظومة صيغ ومؤسسات وطنيّة بديلة تؤمّن استمراريّة الدولة التّونسيّة وتضع الدّستور وتوفّر المناخ الضّامن لانتخابات حرّة ونزيهة وتعمل على القضاء على الإرهاب والعنف السّياسي و محاسبة المسؤولين عنه،
ثانيا: تدعو كل التّونسيات و التّونسيين إلى إدانة هذه الجريمة السّياسيّة النّكراء و انجاح الإضراب العام الذي دعا إلى تنفيذه الاتحاد العام التّونسي للشّغل والخروج للمساهمة الفعّالة في كلّ التّظاهرات السّلميّة الهادفة إلى استعادة الشّعب التّونسي لإرادته الحرّة التّي هي أصل كل شرعيّة، ثالثا: ندعو جيشنا الوطني وأمننا الجمهوري والمؤسسّة القضائيّة إلى ضمان حقّ حريّة التّعبير وسلامة المحتجّين و المتظاهرين سلميّا،
رابعا: تدعو جميع القوى السّياسيّة والاجتماعيّة الوطنيّة والدّيمقراطيّة إلى رصّ صفوفها وتوحيد كلمتها بتشكيل جبهة إنقاذ وطني تتّفق على الصّيغ والرزنامة والاليات البديلة التّي تؤّمن إنقاذ البلاد وإدارة المرحلة الانتقالية.
رحم الله الشهيد محمد البراهمي وكافة شهداء الوطن تحيا الجمهورية عاشت تونس