اعترف محمد الحبيب العمري العنصر الارهابي الذي تم القبض عليه ليلة أمس الإربعاء مع اثنين آخرين كانا مختبئين في منزله، بعدد من الحقائق "الخطيرة" أثناء التحقيق معه. وقال العمري إنه كان متحصّنا بجبل الشعانبي رفقة 15 عنصرا إرهابيا قرب مركز الارسال الذاعي والتلفزي قرب معتمدية فوسانة، ،وفق ما نقلته مراسلة إذاعة موزاييك "أ ف أم". كما اعترف العمري بعلاقته بعملية الشعانبي في 29 جويلية الماضي التي راح ضحيتها ثمانية جنود من الجيش الوطني . ويبلغ محمد الحبيب العمري احد العناصر الارهابية التي كانت متحصنة بالجبل من العمر 23 سنة. هذا وأعلم عدد من المواطنين بالجهة قوات الامن ابان مشاهدتهم للعمري. وقد تمكنت فرقة مكافحة الارهاب وعناصر أمنية من القبض على العمري وفي حوزته سلاح من نوع "كلاشنكوف" إضافة إلى قنابل يدوية. وقد أفاد محمد الحبيب العمري بأنّ فتحي الحاجي اصيل حي الزهور من ولاية القصرين و3 جزائريين من بين الأطراف المتورطة في العملية المذكورة. هذا وتمّ العثور على شريط فيديو في هاتفه النقال يبين تفاصيل مقتل جنود في جهة هنشير التلة، علما وأنه لم يتم بعد الكشف عن تفاصيل الفيديو. وفي هذا السياق، قامت قوات الامن والجيش الوطنيين بمحاصرة المكان حيث وقع تبادل لاطلاق النار. وحسب المعلومات الاولية غير المؤكدة تم القضاء على 4 ارهابيين من بين 15 . شهدت مدينة القصرين اليوم في أول أيام عيد الفطر تعزيزات أمنية وعسكرية في محمية الشعانبي والمسالك المؤدية إليها، مثل ما هو الحال في الأيام الماضية. هذه الحالة لم تترك أهالي القصرين ينعمون بفرحة العيد كغيرهم من التونسيين، وفق ما نقلته مراسلة إذاعة موزاييك "أ ف أم" ويعود ذلك إلى الاحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة والخوف من الجماعات الإرهابية والمواجهات بينها وبين وحدات الحرس والجيش الوطنيين المتمركزين في جبل الشعانبي. وحسب نفس المصدر فقد تمركزت الوحدات الأمنية والعسكرية في أغلب مناطق الولاية بعد ورود معلومات عن امكانية تسلّل بعض العناصر الارهابية الى المناطق العمرانية.