أكد لنا منذ قليل محامي الطاهر بن حسين صاحب قناة الحوار الأستاذ عبد الستار المسعودي أن أعوان فرقة مقاومة الإجرام تحولوا أمس على متن ثلاث سيارات أمنية وطوقوا قناة الحوار وطلبوا من منوبه التوجه معهم الى مقر الفرقة فقال لهم "أنا لست بأبو عياض" وبأن استنطاقه من قبلهم تأجل ليوم 9 سبتمبر باعتبار أنه تعذر عليه سابقا المثول أمامهم لتعكر حالته الصحية فقالوا له أن هنالك تعليمات بالقبض عليه. وأضاف محدثنا أن الطاهر بن حسين اتصل به لإستشارته في الأمر فطلب منه عدم الإستجابة لطلب الفرقة المذكورة ثم توجه صحبة مجموعة من المحامين الى قناة الحوار وقال لأعوان الأمن بأن منوبه لم يقم بجريمة تلبس ويجب أن ينتظروا موعد استنطاقه من قبلهم يوم 9 سبتمبر القادم فغادر أولائك الأعوان المكان. وفي ذات الإطار قال أنه اتصل برئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الموجود حاليا بباريس وروى له الواقعة فاستغرب هذا الأخير الأمر وتأثر كثيرا واستنكر ما حصل وقال له أيضا أنه يخجل من هذه الإجراءات المخالفة للقانون التي كانت تمارس في عهد بن علي لنكتشف أن هذه الحكومة تمارسها بدورها. وصرح أيضا بأن الباجي قائد السبسي طلب منه الإتصال بوزير العدل وتبليغه رسالته المتضمنة استغراب السبسي من هذه الخروقات الإجرائية التي وقعت بطريقة هجينة وطالبه بتحمل المسؤولية وبأن يطلب من النيابة العمومية الكف عن هذه الممارسات والتحري في الموضوع والتثبت أن كان ما وقع كان بطلب من النيابة العمومية التي هي تحت إمرته أم لا. وأضاف محدثنا أنه اتصل فعلا بوزير العدل كما اتصل به الأستاذ لزهر العكرميعلى هاتفه الشخصي فلم يرد عليهما . فقرر تبليغ رسالة السبسي الى وزير العدل عبر إذاعة "ايكسبراس أف أم".