انطلقت مساء اليوم فعاليات احياء أربعينية الشهيد محمد البراهمي وقد شارك في المسيرة قرابة المائة الف مواطن حسب تقديرات الاطراف المنظمة واكثر من سبعين الف حسب تقديرات الحماية المدنية والوحدات الامنية الميدانية وقد انطلقت من ساحة باب سعدون بالعاصمة في اتجاه اعتصام الرحيل بساحة باردو وسط تعزيزات أمنية مشددة بحضور العديد من الوجوه السياسية على غرار عصام الشابي و مية الجريبي و زوجة الشهيد شكري بلعيد بسمة بلعيد ومباركة البراهمي زوجة الشهيد محمد البراهمي وعديد القيادات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحقوقيين. وألقى رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي كلمة خلال فعاليات احياء أربعينية الشهيد محمد البراهمي في ساحة باردو جدد من خلالها تمسك جبهة الإنقاذ بالكشف عن الجهة التي خططت ونفذت وامرت وانتفعت باغتيال محمد البراهمي وشكري بلعيد. واكد السبسي تماسك جبهة الانقاذ ووحدة موقفها المنادي باسقاط الحكومة وقال الجبهة ستعلن قريبا اشكالا جديدة للتصعيد وتحقيق مطالب الشعب التونسي العظيم على حد وصفه مضيفا ان اطرافا سياسية في الحكم تعمل على بث الفتنة في صفوف مكونات جبهة الانقاذ مضيفا ان الترويكا وحكومتها المؤقتة قد دفعوا تونس الى المأزق الحالي والازمة الاقتصادية والسياسية والامنية على حد قوله. وبين السبسي ان جبهة الانقاذ عاقدة العزم على اسقاط الحكومة وانقاذ تونس من الازمة واخراجها من عنق الزجاجة احب من احب وكره من كره على حد قوله. وكان المنسق العام للتيار الشعبي زهير حمدي قد انسحب من تظاهرة أربعينية الشهيد محمد البراهمي بعد أن سبقه رئيس حركة نداء تونس الباجي القايد السبسي الى القاء الكلمة وسط حشود المعتصمين في ساحة باردو دون إعلامه مما حدا بالمنظمين بتعويضه بالقيادي في التيار الشعبي مراد العمدوني لتقديم كلمة باسم التيار الشعبي اكد خلالها ان النواب المعتصمين لا تصح تسميتهم بالمنسحبين بل ان المنسحبين هم من انسحبوا من تنفيذ ارادة الشعب وتنكروا لمطالبه وواصلوا الحضور في مجلس فقد شرعيته ويساندون حكومة ساقطة سياسيا وشعبيا على حد تعبيره. من جهته دعا الناطق باسم الجبهة الشعبية وعضو جبهة الانقاذ حمة الهمامي الى تحويل اعتصام الرحيل بباردو الى اعتصام وطني واعلن انه بداية من الاثنين المقبل ستبدأ قيادات من جبهة الانقاذ الاعتصام في ساحة الحكومة بالقصبة مرفوقا باضرابات جوع للقيادات من جبهة الانقاذ والنواب المنسحبين في ساحتي الاعتصام بباردو والقصبة. وطالب الهمامي جميع مكونات جبهة الانقاذ بمواصلة الحفاظ على وحدة الصف تجاه القضايا الوطنية والمطالب الشعبية مضيفا ان جبهة الانقاذ قد انطلقت في المشاورات مع الاطراف الاربعة الراعية للحوار حول تشكيل حكومة الانقاذ الجديدة بعد فشل الجولة الاولى من المشاورات وفق ما اعلنه حسين العباسي امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل. وساند المسيرة واعتصام الرحيل رئيس جبهة اليسار الفرنسي جون لوك ميلوشون الذي اكد في كلمته امام الجماهير الغفيرة التي حضرت في ساحة باردو ان الشعب الفرنسي من اقصى اليمين الى اقصى اليسار يساند الشعب التونسي في مطالبه المشروعة بالتحرر من الانظمة الاستبدادية وقال ان التونسيين يقدمون في كل تحرك شعبي درس عظيم للعالم في النضال السلمي المدني للانعتقال من الاستبداد ورفض التخلف والانظمة الكليانية في اتجاه ارساء نظام ديمقراطي ودولة تونسية متطورة تحترم فيها ارادة وحقوق كل التونسيين ومن وطأت اقدامه ارض هذا الوطن الطيب على حد قوله.