ما هو واقع قطاع الإعلام اليوم .. وما هي نقائصه وما المطلوب لتطويره.. أسئلة طرحناها على الطيب الزّهّار رئيس جمعية مديري الصحف فكان رده كما يلي . يرى الزهار أن قطاع الإعلام يعاني اليوم ووضعه شبه كارثي فإحالات الصحفيين على القضاء أصبحت بالجملة كما أصبح إيقاف الصحفي والزج به في السجن مجانيا وخير دليل إيقاف الصحفي زياد الهاني وإحالته على فصل (128) وهو فصل الغي منذ سنة 1975 وكل هذا يؤكد حسب رأيه أن حرية الإعلام أصبحت مهددة في حين أن تلك الحرية هي المكسب الوحيد الذي كسبه الصحفيون بعد ثورة 14 جانفي. مضيفا أن القضية ليست قضية زياد الهاني فقط بل قضية حرية الإعلام التي تريد السلطة الحالية تركيعه. وفي نفس الإطار قال أيضا أنه منذ حكومة حمادي الجبالي هناك وعود بتحسين الوضعيات المادية للصحفيين ووعود أيضا بضرورة التوزيع العادل للإشهار العمومي وصولا الى حكومة علي العريض ورغم أنه كرئيس لجمعية مديري الصحف التقى بالعريض في يوم الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة وتحدث معه على ضرورة دعم الصحافة المكتوبة وضرورة التوزيع العادل للإشهار العمومي والإشتراكات في المؤسسات القومية بين جميع الصحف فان ما حصل العكس حسب ذكره. مؤكدا أن من يريد تركيع الإعلام معركته فاشلة وخاسرة لأنه ثبت اليوم ان الصحفيين متضامنون وهم يد واحدة لأنهم مؤمنون أنه لا يمكن أن يفرطوا في أكبر مكسب ربحوه بعد الثورة مثلما أسلف الذكر وهو حرية الإعلام. وحول ما يطلبه الإعلامي اليوم قال محدثنا لا بد من تفعيل المراسيم وأنه ليس ضد محاكمة الصحفيين ولكن ضد قمع الصحفي ومحاكمته من أجل رأيه مثلما كان يحصل في عهد بن علي.