ينعقد اليوم الأحد المجلس الوطني لحركة نداء تونس لتنظيم برنامج عمل هياكله الجهوية والمحلية. وتناول المجلس الوطني العادي للحركة في فترته الصباحية وبحضور وسائل الإعلام الوضع العام في البلاد ومواضيع أخرى تتعلق بنشاط الحزب وعلاقته بالأحزاب السياسية الأخرى وكذلك منظمات المجتمع المدني. وقد أشرف على افتتاح أشغال المجلس الباجي قائد السبسي رئيس للحركة والطيب البكوش الأمين العام للحزب وكذلك قيادات المكتب التنفيذي للحزب والمنسقون الجهويون ال27 والمنسقون المحليون والبالغ عددهم 256. وقال السبسي في افتتاح أشغال المجلس الوطني : "نحن مع مبادرة اتحاد الشغل رغم أنهم تراجعوا في عدة نقاط...وما لمسناه من بيان حركة النهضة أنهم لم يوافقوا على ما جاء في مبادرة رباعي الحوار فالجميع يتقن اللغة العربية...ويجب أن نعدّل في نصّ المبادرة" وعن لقائه براشد الغنوشي زعيم حركة النهضة وما تبعه من مواقف، قال السبسي : "نحن لا نبيع ولا نشتري في نداء تونس ...ولا أطلب الإذن من أحد...أنا أخذت المبادرة ...زكا ذلك بهدف انقاذ تونس" كما دعا السبسي إلى مراجعة مبادرة المنظمات الراعية للحوار الوطنى مشدّدا على ضرورة إضافة مطلب تغيير رئيس الجمهورية المؤقت. معتبرا أن المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت قال الحقيقة عندما أعلن أن هذه الحكومة ستبقى 3 سنوات واشار أمس أنّ هذه الحكومة ستبقى أيضا 6 أشهر أخرى إلى حين القيام بانتخابات. وأكّد السبسي على أهمية أن يكون الاتحاد العام التونسي للشغل في الصورة دائما وأن تبقى منظمة الأعراف في الصورة باعتبار أنّ الأزمة الاقتصادية لتونس الآن خانقة أكثر من الأول والمؤشرات الاقتصادية كلها في "الحضيض". وأضاف في رسالة وجهها إلى النهضة : " الصناديق فرغت..انتخبناكم لمدة سنة...ولم تستجب النهضة إلى متطلبات الثورة ولم تتقلص نسبة البطالة والفقر...ماذا فعلتم...خرقتم القانون فقط حتى لا نقول انقلابا...كيف ستبقون في الحكم وجميع الحساسيات السياسية ضدكم". وقال السبسي ان النهضة ليس لها ثقافة الحوار، وعليها أن تتجاوز المصالح الشخصية وأن تعود إلى "الله" ، مضيفا : "البلاد خليتوها...ومن يحسب وحده يفضلّوا...وإذا بقيتم هكذا فإنّكم ستعمقون الأزمة وتدخل تونس في المحظور" ومن جهة اخرى، أكّد السبسي أنه كان يدافع دوما على حركة النهضة حتى في المحافل الدولية مشيرا إلى أنها حزب مسلمين تونسيين وسطيين. وقال نحن نتعامل مع النهضة ولكن على هذه الأخيرة أن تتعامل مع نداء تونس، مطالبا جميع الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بضرورة التوافق من أجل إخراج البلاد من الأزمة. كما عاد ليؤكّد ضرورة إقحام مؤسسة الرئاسة في مسألة الاستقالة وتعويضه بشخصية مستقلة، وقال : "المرزوقي بدا يفسد علينا العملية...ولكن مادام رئيسا للجمهورية الان يجب ان نحترمه".