أفادنا الكاتب العام لنقابة الأئمة الفاضل عاشور أن النقابة رفعت قضية ضد وزير الشؤون الدينية نورالدين الخادمي. وجاءت هذه الشكاية حسب محدثنا على خلفية رفض المشتكى به سماع مقترحات النقابة والمتمثلة في اصلاح منظومة الأئمة من خلال تفعيل القانون الأساسي الذي يحفظ كل الضمانات لأئمة المساجد ويحافظ أيضا على هيكلتها وقال ان الوزير لم يهتم بمقترحات النقابة حسب محدثنا وترك الباب مفتوحا لخطاب مواز سلفيا كان أو حزبيا وسمح لبعض الأشخاص كي ينصبوا أنفسهم أئمة مما جعل الأمر يستفحل بحيث ظهر خطاب ديني أدى الى الفتنة. هذا بالإضافة الى تأثير تلك الخطابات على بعض الشباب المراهقين والذي كانت من نتائجه كذلك ظهور ما يسمى بجهاد النكاح.
وفي نفس الإطار لاحظ محدثنا أن نقابة الأئمة كلفت لجنة لمتابعة العمل داخل المساجد في كامل الجمهورية فصدمت بإحصائيات مفجعة اذ أنه تبين أن هنالك 1060 اعتداء على إطارات دينية وهنالك 216 مسجدا خارج السيطرة وهنالك أيضا 1300 مسجدا تلقى فيها خطابات دينية حزبية أو متشددة بالإضافة الى أن أكثر من 6 آلاف من المصلين قدموا شكايات و9030 حالة اجتماعية لأئمة لا يتمتعون بتغطية اجتماعية. ولاحظ محدثنا أن وزارة الشؤون الدينية لم تشرّك نقابة الأئمة في اعداد برمجة الحج في 2012 ففشل ذلك الموسم. معتبرا أن عدم مبالاة وزير الشؤون الدينية يجعله متواطئا في خدمة أجندا معينة وبالتالي المتسبب في الوصول لما وصلت اليه حالة المساجد اليوم وبروز مثلما ذكر آنفا بعض الأشخاص الذين نصبوا أنفسهم أئمة مثل حسين العبيدي حسب رأيه الذي نصب نفسه إماما لجامع الزيتونة في حين أن ليس له صفة بل هو يعمل بوق دعاية لحركة النهضة.