ينطلق الحوار الوطني صباح غد السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة باشراف المنظمات الاربع الراعية للحوار وبمشاركة أحزاب سياسية تتطلع الى الخروج من الازمة الراهنة بحلول تخدم مصلحة تونس حسب ما أكدته اليوم الجمعة ل وات قيادات في كل من حركة النهضة والحزب الجمهورى. فقد بين القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي أن الحركة ستبذل قصارى جهدها من أجل انجاح الحوار الوطني معربا عن التفاول بشان الخروج بحل يخدم مصلحة تونس ويؤمن انهاء مسارها الانتقالي وذلك رغم الاختلافات القائمة بين الاطراف السياسية على حد قوله.
وفي تعليقه على تصريحات الطيب العقيلي عضو المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقيقة في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اعتبر المكي أن هذه التصريحات بعيدة كل البعد عن كشف الحقائق وأن الغاية من ورائها هي تعطيل الحوار الذي يندرج تحت سقف الشرعية . من جهته أوضح عصام الشابي القيادي بالحزب الجمهوري والنائب المنسحب من المجلس التأسيسي أن الجمهوري باعتباره في جبهة الانقاذ الوطني قد قبل مبادرة الاطراف الراعية للحوار وخارطة الطريق دون تحفظ وذلك مراعاة للمصلحة الوطنية العليا ونظرا للظرف الدقيق الذي تمر به البلاد على المستويات الامنية والسياسية والاقتصادية حسب تقديره.
وأكد حرص الجمهوري في صورة توفر شروط عودة النواب المنسحبين الى المجلس على أن يقوم هؤلاء بدورهم في انجاح مبادرة الرباعي الراعي للحوار والمصادقة على القوانين التي تقتضيها المرحلة بما في ذلك انهاء صياغة الدستور في أجل لا يتجاوز أربعة أسابيع على حد تأكيده. ولم يخف الشابي ما اعتبره أزمة الثقة السياسية السائدة اليوم بالبلاد لاسيما اثر المعطيات الجديدة التي قدمها الطيب العقيلي داعيا بالخصوص في هذا الشأن الى تكوين لجنة مستقلة للبحث وتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات في كافة أعمال العنف والارهاب . وأشار في ختام تصريحه الى ما يسود المناخ العام بالبلاد من حذر شديد وذلك تحسبا في تقديره لوقوع اغتيالات جديدة في ظل تنامي ظاهرة الارهاب مؤكدا في المقابل أن كل هذه المعطيات على أهميتها يجب الا تقف عائقا أمام الحوار الوطني وتفعيل خارطة الطريق من أجل الخروج من الازمة الخانقة التي تردت فيها البلاد منذ 25 جويلية الفارط .