قال نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو انه لمس تطورا في فكر راشد الغنوشي وقال انه اصبح مقبلا على الحوار معتبرا لقاءه بالباجي قائد السبسي بشرى لتونس باعتبار ان التونسيين قادرون على التفاوض فيما بينهم وأضاف مورو مساء امس على قناة نسمة ان "تونس تحيي راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي الذين اعادا الثقة للشعب التونسي " كما اضاف انه لا يتوقع ان سياسيي تونس يريدون الدخول الى الحكم عن طريق العداوة موضحا في نفس السياق انه ليس لهم عدو في حركة النهضة ، ولكن ان اعتبرت الجبهة الشعبية ان تونس يمكن ان تسيّر بمنأى عن حركة النهضة فهي خاطئة كما ان الذين يتصورون ان تونس ستسيّر مناى عن نداء تونس والجبهة الشعبية فهم مخطئون ولكن في حال ما افرزت الصناديق اغلبية فيجب احترام ذلك . كما دعا السياسيين والحكومة اعتبار هذه الفترة تاسيسية والابتعاد عن الاخطاء وفي حال أخطأت الحكومة عليها ان تعترف بذلك وفي المقابل على بقية الاطراف مساعدتها ولكن ذلك لم يقع. وحول الامتيازات التي يتمتع بها اطراف من حركة النهضة ومن عائلات قياديين في النهضة ، وخاصة موضوع تاشيرات الحج حيث تحصل بعض الحجاج على تاشيرات للسعودية من موريتانيا واتهمت في هذه العملية سمية الجبالي ابنة حمادي الجبالي وزوجها الذين يمتلكان وكالة اسفار قال مورو ان ما قيل اول امس على قناة نسمة من اتهام لابنة الجبالي احدث بلبلة في عائلة الجبالي وابنته سمية الجبالي الان في قسم الإنعاش لانها اتهمت بانها في منظومة ما يعرف "بالطرابلسية الجدد" وباعتبار عبد الفتاح مورو محامي ابنة الجبالي وله اطلاع على ملف القضية اوضح انه قبل انطلاق موسم الحج فان وكالة اسفار موريتانية جاءت الى تونس للاتفاق مع شركة الطيران السعودية على تسفير 300 حاج موريتاني لايصالهم الى تونس ومن هنا يتوجهون الى السعودية وصاحب وكالة الأسفار جلب معه الملفات كما اطلع على قائمة تتجاوز 16 وكالة اسفار في تونس مهتمة بالحج والعمرة واتصل بهم واخبرهم بان له فائض من التأشيرات في موريتانيا ويمكنكم استعمال نصيب موريتانيا من التاشيرات للحج وقال ان صاحب وكالة الأسفار الموريتانية قام ببيع 600 تاشيرة حج للتونسيين وتعاقد في شان 4400 تأشيرة لبلدان خارج تونس منهم الجزائر وليبيا وبروكسيل وفرنسا كما نفى مورو ان يكون قد وقع تدليس جوازات سفر الحجاج التونسيين كما ان تأشيراتهم قانونية. كما اشار مورو ان ابنة الجبالي غير متزوجة بمحمد الحشفي بل هو شريكها في وكالة اسفار اسست بعد الثورة ولكن ابنة الجبالي لم تعد لها علاقة بوكالات الاسفار حيث قامت ببيع نصيبها في الوكالة بعد تولي والدها حمادي الجبالي منصب رئيس حكومة. وانتقد مورو الإعلام الذي حاكم سمية الجبالي دون حضور محاميها.