أكّد مصدر أمني مسؤول لل"الصباح نيوز" أنّ عملية قبلاط التي أدت إلى مقتل رئيس مركز وعون حرس وإصابة آخر على مستوى يده كانت عملية مباغتة. وأوضح مصدرنا أنّ العملية تمت على إثر معلومة وردت لدى رئيس مركز حرس قبلاط وتتمثل في أنّه تمّ تسويغ منزل في الجهة على مستوى سفح الجبل، مضيفا : "على إثر تلك المعلومة تحوّل رئيس المركز وعوني حرس وطني للمنزل المذكور وقاموا بطرق الباب وعندما خرج لهم أحد المتساكنين أعلموه أنهم قدموا لتفقّد المنزل فدعاهم الشخص الذي يقطن بالمنزل إلى الانتظار قليلا إلى حين أن يقوم بتمكين زوجته من لبس ما يسترها..وحينها أعطى إشارة إلى أحد المتواجدين معه وقام بضرب العونين مما أدّى إلى مقتلهما على عين المكان في ما تعرّض ثالثهم إلى إصابة على مستوى المنكب ولولا تدخّل الجيران لتم قتله ". كما أكّد أنّ ما حدث لم يكن عملية مداهمة للمنزل وإنما كان في إطار عمل أمني. هذا وأشار إلى أنّ عدد الذين كانوا متواجدين بالمنزل لا يتجاوز العشرة، مبينا أنهم فرّوا في اتجاه الجبل. ومن جهة أخرى، قال مصدرنا أنه تمّ جلب تعزيزات من الحرس والجيش الوطنيين وتمّ تطويق المنطقة بأكملها، إضافة إلى قصف الجبل بالمروحيات العسكرية والمدفعية الثقيلة وذلك بهدف القبض على العناصر التي فرت. وحجز الحرس الوطني بعد الحادثة في المنزل الذي تواجدت فيه العناصر الإرهابية المسلحة سلاح كلاشنكوف ومواد أولية لصنع المتفجرات. وقد حضر حاكم التحقيق على عين المكان وتمّ نقل الجثث بالإضافة إلى نقل العون المصاب. وتحوّل وزير الداخلية لطفي بن جدو إلى مدينة قبلاط أين أشرف على العملية الأمنية وتفقد الوحدات المتواجدة بالمنطقة.