انتظم اليوم الجمعة بثكنة العوينة موكب تأبين شهيدي الحرس الوطني العريف كريم حمدي والملازم محمود الفرشيشي اللذان استشهدا أمس بقبلاط وقد أفادنا صالح حامدي صهر العريف حمدي أنه سيتمّ دفن الأخير إثر صلاة العصر اليوم بمنطقة سيدي حامد من ولاية جندوبة. وعن العريف حمدي، قال محدّثنا انه يبلغ من العمر 29 سنة وقد درس 3 سنوات في الجامعة ثمّ ذهب للتكوين في الحرس وعمل 4 سنوات في جهة بن قردان ثمّ تمّت نقلته إلى باجة. والعريف حمدي أصيل منطقة سيدي حامد من ولاية جندوبة يقطن مع والديه وشقيقته العاطلة عن العمل في حين تشتغل شقيقته الكبرى المتزوجة معلمة كما ان له شقيق يشتغل مهندس إعلامية في أحد الفضاءات التجارية الكبرى. وقال حامدي ان العائلة تلقت صدمة كبرى ودخلت في حالة هستيرية جراء فقدانها ابنها. وبالنسبة لأطوار الحادثة التي جدت أمس في قبلاط والتي استشهد فيها العريف حمدي، قال صهره أنه حسب المعلومات التي توفرت لعائلة الشهيد فأن مركز الحرس علم بوجود أشخاص في منزل، فتحول رئيس المركز رفقة العريف حمدي والعريف فوزي المشرقي لمعاينة هذا المنزل الموجود في منطقة دور اسماعيل فنزل رئيس المركز من السيارة وطرق الباب فخرج له شخص وعند إعلامه بأنه سيقوم بتفتيش المنزل دعاه الشخص الذي يقطن هناك إلى الانتظار قليلا باعتبار وجود نسوة في المكان وعند ذلك قام بإشارة إلى المتواجدين معه فانهالوا على الملازم بوابل من الرصاص حينها كانا العريفان بجانب السيارة فتلقى العريف حمدي إصابات بالرصاص على مستوى الحوض مما أدى إلى وفاته بعد ساعة من وقوع الحادثة، وأضاف محدّثنا أنّ العريف حمدي هو من كان يقود السيارة وقد طلب من زميله أن يهرب لينجو بنفسه وحينها تلقى بدوره إصابة بالرصاص على مستوى يده.