قال شكري حمادة عن النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي انّهم يتحملون مسؤوليتهم في ما حدث اليوم في ثكنة العوينة. ويذكر أنّ النقابة الوطنية رفعت شعار "ديقاج" في وجه الرؤساء الثلاثة ورفضت مشاركتهم موكب التأبين باستثناء لطفي بن جدو وزير الداخلية الذي أشرف على الموكب. هذا واعتبر حمادة أنّ رفع شعار "ديقاج" كان سببه عدم اكتراث الرؤساء الثلاثة لانتظار الأعوان، موضحا : "لقد كان الأمنيون بانتظارهم منذ الساعة العاشرة إلى حدود الساعة ال11 و20 دقيقة في ما كانوا هم في القاعة الشرفية المكيفة بالثكنة...ولا نعلم هل أنّ استقبال عائلتي الشهيدين من الحرس الوطني يتطلب ساعة ونصف تقريبا...وتبرير هؤلاء المسؤولين غير مقبول...وما فعلناه كنقابة وطنية جاء في حالة غليان للأعوان وما أحسّ به الرجال وهم ينتظرون". كما بيّن أنه كان من المفترض أن يكون الرؤساء الثلاثة بصدد انتظار الأمنيين تكريما لهم وشكرا لهم على ما فعلوه خاصة في الجهود المبذولة للتصدي للإرهاب والجرائم. ومن جهة أخرى، قال شكري حمادة : "تصريحات آمر الحرس الوطني منير الكسيكسي اليوم الجمعة بأنه شرف له استقبال الرؤساء الثلاثة في ثكنة العوينة وعدم ذكر أنّ موكب تأبين الشهيدين من الحرس شرف له يعتبر عارا على المؤسسة الأمنية...ومن العار أيضا أن يكون الكسيكسي على رأس الحرس الوطني...ودعوته لتتبع النقابة مردود عليه..ونحن نعلم جيدا ما نحن مقبلون عليه". وأضاف : "نقول لآمر الحرس عليك أن تقدّم استقالتك وتعود إلى منزلك...كان عليك أن توفر العتاد لأعوانك...ولكن للأسف هناك أطراف لها اجندات معينة...ونحن نطالب بإقالة امر الحرس". أمّا في ما يهمّ إعلان الحداد الوطني في المؤسسة الأمنية قال شكري حمادة انه سيستمر 3 أيام، مضيفا : "ننتظر موقفا وطنيا من كافة التونسيين...موقف يكون واضحا وصريحا مساندة للمؤسسة الأمنية"