أكد الجيلاني الهمامي الناطق الرسمي باسم حزب العمال في تصريح لل"الصباح نيوز" ان الآلاف من المواطنين شاركوا في المسيرة التي دعت إليها جبهة الإنقاذ. وقد رفع المحتجون شعارات تنادي بإسقاط الحكومة وتعبيرا عن تنديدهم بتأزم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية بعد مرور سنتين عن الانتخابات. وقال أن هذه المسيرة التي يشارك فيها العديد من الوجوه السياسية والعديد من المواطنين من فئات عمرية مختلفة تعكس إرادة شعبية للحد من هذه الفترة الانتقالية التي تخدم مصلحة حركة النهضة وللضغط على الفرقاء السياسيين لانطلاق في الحوار الوطني . وأشار إلى أن المسيرة تتمركز في شارع باب بنات متجهة الى ساحة الحكومة بالقصبة للمطالبة بإنهاء عمل هذه الحكومة. كما اعتبر أن كامل منظومة 23 أكتوبر 2011 فقدت الشرعية بمختلف تجلياتها سواء القانونية او من جهة الانجاز والالتزام باستحقاقات الثورة. وبين انه بعد مرور عامين على انتخابات 23 أكتوبر 2011 التي انبثق عنها المجلس الوطني التأسيسي فان جبهة الإنقاذ تتمسك بمطالبها وفي مقدمتها استقالة الحكومة لحساب حكومة مستقلة كاملة الصلاحيات مطالبا الحكومة الجديدة بان تضع ضمن أولوياتها تطبيق برنامج إنقاذ اقتصادي واجتماعي وسياسي وأمني وتعمل على إرساء الشروط الضرورية لاجرائها لاسيما مراجعة التعيينات التي تريد حركة النهضة من خلالها التحكم في مفاصل القرار حسب تعبيره. وأكد أن حزب العمال لن يكون ملزما بالحوار ونتائجه ما لم تتقيد حركة النهضة بالتعهدات السابقة داعيا جماهير الشعب إلى التعبئة السلمية من أجل فرض تطبيق مبادرة الرباعي الراعي للحوار و التصدي لكل مناورات التمطيط وإهدار الوقت ودفاعا عن مطالبها العادلة والمشروعة.