تواصلت لليوم الثالث على التوالي العمليات الامنية بمعتمدية سيدي علي بن عون التابعة لولاية سيدي بوزيد حيث تكثفت الدوريات الامنية بكل طرقات وانهج المعتمدية معززة بطائرة عمودية وهو ما مكن من ايقاف 15 شخصا يشتبه في تورطهم بصفة مباشرة او غير مباشرة مع الارهابين وفق ما ذكره مصدر امني . كما تم اعلان جبل الساهلة و بئر الحفي القريب من موقع الحادثة منطقة عسكرية تابعة للجيش الوطني وتم تعزيزها بالاليات العسكرية لمحاصرة الارهابيين الذين يشتبه في تواجدهم بالمكان. ومن جهة اخرى تعطلت الدروس بمختلف المؤسسات التربوية بكل من معتمديتي سيدي علي بن عون وبئر الحفي لاسباب امنية ونظم التلاميذ بالمعتمديتين مسيرات نددوا فيها بظاهرة الارهاب. كما شهدت العديد من معتمديات الولاية على غرار سيدي بوزيد والمزونة والمكناسي ومنزل بوزيان مسيرات شارك فيها عدد من التلاميذ ومن ممثلي المجتمع المدني بالجهة للتنديد بالحادثة بالاضافة الى تنفيذ المحامين بسيدي بوزيد لوقفة احتجاجية امام محكمة الجهة لمساندة الامنيين ومطالبة الحكومة بتعزيز دورها في مقاومة الارهاب . واصدر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بسيدي بوزيد يوم امس الخميس بيانا ادان فيه عملية اغتيال الامنيين وحمل المسؤولية الكاملة للسلطة الحاكمة على تهاونها في معالجة الارهاب وطالبها ب تمكين جميع القوات المسلحة من امن وحرس وطني وجيش بكل التجهيزات الضرورية والحديثة والقوانين اللازمة وفق ما ورد بنص البيان. كما طالب الاتحاد الشعب التونسي والمجتمع المدني والاحزاب السياسية بمؤازرة القوات المسلحة والعمل من اجل تجاوز الازمة السياسية الراهنة والخروج من نظام السلط المؤقتة.
