ذكرت صحيفة اخر خبر في عددها الصادر اليوم ان الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في عملية سيدي علي بن عون اعترفوا بعلاقاتهم بالمجموعة التي اشرفت على مخزن السلاح بالمرناقية والمجموعة التي قامت بعملية قبلاط كما اكدوا في اعترافاتهم اثناء التحقيق معهم بانهم كانوا متواجدين بجهة المرناقية الا انهم اضطروا الى التنقل الى سيدي علي بن عون بعد ان كشفت قوات الامن مخزن الاسلحة بالمرناقية اواخر الشهر الماضي. كما صرح الموقوفون بانهم قضوا مدة لا تتجاوز ال20 يوما بسيدي علي بن عون وبالتحديد بالبيت الذي شهد الاحداث الاخيرة بعد ان قاموا بايجاره بداية من اليوم الاول للشهر الجاري. ورغم الكمين الذي نصب للأمنيين خلال هذه العملية فقد تمكنت الوحدات الامنية من القضاء على عنصر من العناصر الارهابية المتواجدة هناك علما وانه لم يحدد عددهم في حين اكدت مصادر صحيفة الخبر ان عدد هؤلاء يتراوح بين 7 و9 عناصر تم القبض على 4 منهم تبين ان احدهم جزائري الجنسية والى جانب حجز الوحدات الامنية لجهاز حاسوب محمول سلاحي كلاشينكوف ورسم بياني لمقر سرية التدخل بولاية سيدي بوزيد وفرقة التدخلات السريعة وسيارة من نوع "ايسيزي" مفخخة تبين انها محل تفتيش في أحداث قبلاط واخرى من نوع "ميتشيبيتشي" دون لوحات منجمية واحزمة ناسفة وكميات من المتفجرات كما تم العثور على صور شمسية لمبنى سرية التدخل بالجهة من الداخل والخارج وهو ما اعتبره عديد المراقبين اخطر من الأسلحة والمتفجرات المحجوزة باعتبار وجود صور شمسية من داخل المبنى وبالتالي وجود امكانية اختراق الوحدات الامنية من قبل عناصر سلفية كما ذكرت صحيفة اخر خبر انه تزامنا مع عمليتي قبلاط وسيدي علي بن عون تم تسجيل انقطاع في جميع الهواتف التابعة للقاعدة الجهوية لعمليات للحرس الوطني بتوزر لمدة 13 دقيقة بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال وهو التوقيت الذي تزامن مع عملية استهداف اعوان الحرس الوطني بسيدي علي بن عون كما قطعت خطوط الهواتف لقاعة العمليات المذكورة خلال عملية قبلاط لمدة 12 دقيقة. وتمكنت كذلك الوحدات الأمنية من التفطن الى وجود احد الممرضين بالمستشفى المحلي بجهة سيدي علي بن عون يقوم بالتنسيق مع المجموعات الارهابية المتحصنة هناك حيث كان يمد الارهابيين بمعلومات تخص الوحدات الامنية ورجال الامن المصابين ونوعية اصاباتهم وعدد القتلى ورتبهم علما وانه كان يعمل ويقيم بالمملكة العربية السعودية كما اوضحت نفس الصحيفة ان الخطيب الادريسي يعد شيخ الجماعات السلفية بسيدي بوزيد بمنطقة سدي علي بن عون والاب الروحي لكافة المنتمين للتيار السلفي علما وانه اقام بالسعودية وتاثر بالفكر الوهابي الذي عمل على نشره لدى الشباب التونسي بعد خروجه من السجن بعد الثورة وبعد ان استقر بجهة سيدي علي بن عون مسقط راسه ليجعل منها امارة وقد نجح في استقطاب عدد كبير من الشباب بينهم النقيب "ايمن" في فرقة مقاومة الإرهاب والذي تم عزله على خلفية انتمائه الى التيار السلفي المتشدد حيث كان يرافق الشيخ الادريسي في كل تحركاته لانه الحارس الشخصي له وتربط الخطيب الادريسي علاقة بسيف الله بن حسين ابو عياض زعيم تنظيم انصار الشريعة وهذه العلاقة لم تمنع وقوع خلافات بين الشيخين فقد كانا على خلاف منذ 5 اشهر وذلك بسبب طلب الخطيب الادريسي من جميع اتباعه الاكتفاء بتجميع الصفوف وعدم القيام باي عمليات بتونس وتاجيل المواجهة الا ان ابو عياض رفض ذلك وعبر رغبته في بدء قيام العمليات والدخول في مواجهة. اما المشكل الثاني بين ابو عياض والادريسي فهو ان الخطيب الادريسي كان ضد فكرة تاسيسي تنظم انصار الشريعة وطلب الاعتماد على العمل مع جماعات غير مصنفة في كنف السرية لتجنب الملاحقات الامنية الا ان ابو عياض رفض واصر على تاسيس التنظيم والمشكل الثالث تمثل في طلب الادريسي لترخيص من وزارة الشؤون الدينية لفتح مسجد بجهة سيدي علي بن عون بتمويلات اجنبية كبيرة متاتية بالاساس من دول الخليج علما وان اتباع انصار الشريعة رفضوا التوجه الى وزارة الشؤون الدينية بمطلب. وحسب العديد من المراقبين في السلك الامني فالخطيب الادريسي يعد اخطر على تونس من ابو عياض.