تسبب الاضراب الذي ينفذه عمال الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية في شلل تام لانشطة استخراج الفسفاط وانتاجه ونقله بمعتمدية المتلوي وفق ما أكدته مصادر من شركة فسفاط قفصة والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية . وتمثل انشطة قطاع الفسفاط بهذه المعتمدية نسبة 60 بالمائة من الحجم الجملي لانشطة شركة فسفاط قفصة في مجال انتاج الفسفاط. ويشن منذ يوم 22 اكتوبر الجاري اكثر من الف شخص يعملون بالشركة اضرابا مفتوحا عن العمل بكل من المتلوي وام العرائس للمطالبة بادماجهم في شركة فسفاط قفصة وفق ما صرح به بوعلي العليمي احد أعوان الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية المعتصمين بالمغسلة الواقعة بمدينة المتلوي. ولئن اكتفى هؤلاء العمال في الاسبوع الاول من الاضراب بالتوقف عن نقل الفسفاط من مناجم اسخراجه الى وحدات الانتاج وشحنه في عربات قطارات النقل الحديدي فانهم عمدوا منذ بداية الاسبوع الجاري الى الاعتصام بمواقع استخراج الفسفاط بكل من كاف الدور و كاف الشفائر و موائد المتلوي وايضا بكل وحدات انتاج الفسفاط بالمتلوي وبمصلحة الصيانة والعتاد وبمصلحة نقل عمال شركة فسفاط قفصة وهو ما أدى حسب مصدر مسؤول بدائرة الاعلام بالشركة الى شلل تام في نشاط قطاع الفسفاط بمعتمدية المتلوي. كما عمد عدد من العمال المضربين عن العمل الى نصب خيام على مستوى الخط الحديدي الذي يعبر مدينة المتلوي ويربط بين مناجم الانتاج والاستخراج بهذه المعتمدية بقابس وصفاقس حيث الموانىء ومعامل المجمع الكيميائي التونسي لانتاج الاسمدة . ومن جهة اخرى افاد عبد السلام البراهمي الكاتب العام للنقابة الاساسية لعمال الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية بكاف الدور المركزي انه خلافا لما يروج له العمال المضربون من انهم يعملون في شركة وهمية فان الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية التي بعثت سنة 2011 في اطار انهاء العمل بالمناولة هي شركة قائمة الذات مضيفا انه سيشرع يوم 7 نوفمبر القادم في المفاوضات الخاصة بالقانون الاساسي لاعوان الشركة . مع العلم ان النقابات الاساسية لاعوان الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية لم تتبن هذا الاضراب. وكان نشاط قطاع الفسفاط بمعتمدية المتلوي قد توقف بالكامل عدة مرات بسبب الاحتجاجات والاعتصامات التى كانت اخرها في شهر افريل الماضي ليعاود الانتاج في شهر ماي. يذكر ان قطاع الفسفاط والاسمدة قد تكبد في سنتي 2011 و 2012 خسائر مالية ناهزت الالفي مليون دينار حسب مصادر مسؤولة بالشركة.
