أبدت وسائل الإعلام الجزائرية دهشتها من برقية التهنئة التي بعث بها الملك محمد السادس ملك المغرب إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء بمناسبة رأس السنة الهجرية الجديدة. وأشارت إلى أنه مما يبدو أن المغرب يرغب في تهدئة الأوضاع والعمل على استعادة العلاقات مع الجزائر عن طريق بعض اللفتات التي تنم عن التهدئة مثل برقية التهنئة بالعام الهجري من محمد السادس لبوتفليقة.. بيد أن هذه اللفتات لا تكفي لمحو إهانة الجزائر يوم احتفالها بعيد الاستقلال، وربما يتعين على ملك المغرب أن يعي جيدا أن الصفحة لم تطو بعد وأنه يجب عليه القيام بالكثير لكي تغفر الجزائر هذا الجرم. وقالت صحيفة "الشروق الجزائرية" أن "ملك المغرب محمد السادس بعث ببرقية تهنئة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، في وقت بلغ توتر العلاقة الدبلوماسية بين البلدين مداه بسبب مواقف الحكومة المغربية المتشنجة وما تبعها من اعتداء على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء". وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن "هذا الأمر لا يخلو برأي متابعين من نوايا التهدئة وجسر هوة الخلافات التي فجرتها بداية الأمر وكالة الأنباء المغربية الرسمية، بمعالجة تحاملية وغير مهنية لخطاب بوتفليقة الموجه الاثنين 28 أكتوبر للمشاركين في الندوة التضامنية الدولية مع الشعب الصحراوي بأبوجا النيجرية" والذي أتبعته الحكومة المغربية بقرار استدعاء سفيرها بالجزائر للتشاور، ثم "الاعتداء السافر على القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء" على حسب ما قالته الصحيفة.