ماذا وزراء تسلمت كما هو معلوم حكومة حمادي الجبالي صباح الاثنين مقاليد ادارة البلاد في حفل متميز وتاريخي جمع خلاله برتوكول الباجي قايد السبسي كل وزير مغادر الى جانب وزير جديد فكانت أجواء حميمية تجاذب خلالها الوزراء أطراف الحديث حول مشاغل كل حقيبة قبل ان يتم رسميا تسليم الوزراء المتخلين المهام للوزراء الوافدين .."الصباح نيوز " كانت حاضرة خلال حفل التنصيب وسألت بعض الوزراء المغادرين عن مشاريعهم المستقبلية البداية كانت مع القاضي أحمد عظوم الذي بدأ مهامه ككاتب دولة لدى وزير أملاك الدولة ثم بعد التغيير الحاصل في حكومة الغنوشي الثانية تحمل لوحده وزر الوزارة مدة 11شهرا تقريبا ...القاضي عظوم قال انه بعد الراحة التي يخولها له القانون سيعود لممارسة مهنته الاصلية ما لم يدعى لمهام أخرى طبعا ، من جهته يرى وزير التجارة والسياحة المتخلي مهدي حواص أن مشروعه الاول هو الخلود الى الراحة بعض الشيء لتتضح له الرؤية أكثر قبل ان يعود من جديد الى الساحة نافيا نيته الانضمام الى حزب لكنه يؤكد في الان نفسه مواصلته امتهان السياسة على ان يبقى في تونس فهو صاحب شركة في تونس على حد تعبيره الى جانب الشركة التي يديرها بفرنسا...من جهته قال وزير الشباب والرياضة سليم شاكر انه بداية من مطلع السنة القادمة وبعد ان يقتطع لنفسه راحة خاطفة بسبب عطلة نهاية السنة سيبدأ رحلة البحث عن شغل فهو يعتبر نفسه عاطلا عن العمل بمجرد ان غادر الوزارة وقد قال انه ترك عمله في الاردن وعاد الى تونس تلبية بنداء الواجب لكن عليه ان يعيل ابناءه اليوم وعلى عكس سليم شاكر هناك من الوزراء من بلغوا سن التقاعد منذ مدة طويلة لذلك لن يقلقهم الخلود الى الراحة مجددا وكتابة مذكراتهم التي ستروي حتما تفاصيل مذهلة وهناك من رغم تقدم سنه يدير مكاتب استشارات او محاماة وبالتالي فلن يطيلوا كثيرا البقاء في البيت رغم ان القانون يمنحهم امتيازات الوزير وراتبه طيلة الثلاثة أشهر التي تلي تخليه عن المنصب علما ان تصريحات الجبالي ويعض وزرائه تقول بانهم سيواصلون التعويل على خدمات تلك الكفاءات دون تحديد للكيفية التي سيتم بها ذلك وعموما فان خلاصة القول ان وزير الثورة غير وزير العهد السابق الذي ان اقيل من مهامه لغضب المخلوع من ادائه فان احدى السفارات تكون في انتظاره ، لذلك نرى كيف عاد فرحات الراجحي لممارسة مهنة القضاء كرئيس دائرة بمحكمة التعقيب بعد ان شغل منصب وزير للداخلية .. لكن التاريخ يحفظ لنا كذلك كيف ان الباجي قايد السبسي عاد في اكثر من مرة لممارسة مهنة المحاماة ومثله عديدون ...وان قيل قديما "الضيف ضيف حتى لو قعد شتاء وصيف " نقول اليوم "الوزير ضيف حتى لو قعد شتاء وصيف"