يبدو ان التحركات في بداية أول أسبوع من السنة الثانية للثورة أخذت منعرجا أخر ينذر بانخرام الوضع فحسب ما اوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء فان تحركات عدة شهدتها مناطق كل من ولايات جندوبةوسليانة تشهد ولاية جندوبة موجة من الاعتصامات والاحتجاجات بمعتمديات جندوبة الشمالية وغار الدماءوفرنانةوطبرقةوعين دراهم وتجددت المطالبة بمعالجة مشاغل التشغيل وتحسين الأوضاع الاجتماعية والإسراع بانجاز البرامج التنموية الكفيلة بالمعالجة الجذرية لهذه الاوضاع في اطار رؤية وطنية عادلة بين كل الجهات وقد انجرت عن هذه الاعتصامات بعض التجاوزات واحداث عنف واعتداء على الممتلكات الخاصة والعمومية ففي معتمدية طبرقة يتواصل لليوم الرابع على التوالي اعتصام مجموعة من طالبي الشغل الذين تعمدوا غلق الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين طبرقةوتونس ومنع السيارات الوافدة والمغادرة من المرور بما أثر سلبا على الحركة الاقتصادية والسياحية بالجهة وفي معتمدية فرنانة عمد عدد من عملة الحضائر غلق الطريق الوطنية رقم 17 وسط المدينة والمؤدية الى معتمدية عين دراهم وحرق العجلات المطاطية واقتحام مقر المعتمدية ومحاولة اضرام النار في احد المكاتب الإدارية كما عمدت مجموعة من طالبي الشغل غلق الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين قرية التباينية وعين دراهم على امتداد يومين وتعيش معتمدية غار الدماء مند نهاية الأسبوع الماضي انفلاتا امنيا جراء الاعتصامات التي استغلتها بعض المجموعات للقيام باعمال الفوضى والنهب والسرقة والتخريب شملت عدد من المحلات التجارية والمدارس والمعاهد ومستودع البلدية وتهشيم عدد من السيارات به وقد شهدت المنطقة خلال الليلتين الماضيتين حملات أمنية ودوريات مكثفة أسفرت عن إلقاء القبض على 19 من المعتدين متلبسين بالخلع والسرقة وإضرام النار ورشق الأمن بالحجارة وبالرغم من تصدى قوات الأمن بالتعاون مع المتساكنين لهذه المجموعات الا ان الوضع حسب ما افادت به مصادر امنية وجهوية يتطلب مزيدا من التعزيزات الامنية وتسود حالة من الخوف والحيرة في صفوف المواطنين الذين تجمعوا صباح اليوم الاثنين امام مقر مركز شرطة المكان مطالبين بتوفير الامن بالمنطقة علما ان غار الدماء تشهد تعطيل شبه كلي للمؤسسات التربوية والعمومية والتجارية وبالتوازي مع احتجاجات جندوبة تعيش مدينتي كسرى وبورويس من ولاية سليانة منذ صباح اليوم إضرابا عاما في الوقت الذي يتواصل فيه الإضراب العام بمكثر لليوم الرابع على التوالي و تعطلت مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والإدارية بمدينتي كسرى وبورويس وأغلقت المؤسسات التربوية بها وقطعت العديد من الطرقات ويطالب الاهالى الحكومة المؤقتة بالالتفات إلى ولاية سليانة التي تعانى من التهميش والإقصاء منذ سنوات طويلة مبينين أن جل الحكومات المتعاقبة منذ الثورة لم تبال بمطالب متساكنى الجهة في التشغيل والتنمية في ظل صمت السلط الجهوية والمحلية ومختلف دوائر القرار المعنية أما في مكثر فلا تزال منافذ المدينة مغلقة فيما شلت الحركة الاقتصادية والاجتماعية وتعطل النقل العمومي باستثناء سير العمل العادى بكل من المستشفي المحلي والصيدليات وبيوت العبادة والمخابز وبعض المتاجر كما أغلقت المؤسسات التربوية أبوابها ويطالب الأهالي بتوفير الشغل والتنمية وإحداث مستشفي جهوى متكامل الاختصاصات ويصرون على زيارة احد اعضاء الحكومة للتحاور معهم والاستماع الى مشاغلهم شرط ان يكون محملا بقرار صريح حول احداث ولاية بمكثر كما تشهد مدينة بوعرادة احتجاجات من قبل عاطلين عن العمل عمدوا إلى إغلاق منافذ المدينة.