انتظم صباح يوم الاثنين بالمعهد الجهوي للموسيقى بالمنستير الملتقى الإقليمي الثالث حول الإشكاليات المطروحة بسلك الوعاظ اشرف عليه السيد نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية و بحضور والي الجهة و مشاركة أكثر من 100 واعظ و واعظة ممثلين عن ستة ولايات على غرار المنستير و المهدية و سوسة و صفاقس و سيدي بوزيد و القيروان . و أوضح وزير الشؤون الدينية أهمية هذا الملتقى في تشخيص الوضع الديني الذي تعيشه البلاد بعد الثورة و في تدعيم الإصلاحات الهيكلية التي شرعت الوزارة في اتخاذها بهدف النهوض بالقطاع و رد اعتبار الواعظ احتراما في شخصه و في مهمته النبيلة المتمثلة أساسا في وعظ و إرشاد المواطنين . كما دعا الوزير إلى تطوير مضمون الخطاب الديني الذي يعنى بالمفاهيم و الأفكار و القيم المعرفية للدين الإسلامي و ذلك بالحد من الانفلات القائم في المساجد وتنظيم حلقات التدريس المشتتة و رد اعتبار الوعاظ الذي تم تهميشهم منذ أكثر من 20 سنة و ابعدوا على حلقات التدريس للتعريف بأصول الدين الإسلامي الحنيف . و تم تركيز أربع ورشات حول إحكام سير المساجد و إصلاح القطاع و البحث في مشاغل الواعظ و دور الواعظ في مسار الثورة و قد أفرزت على جملة من المقترحات التي سيتم تدارسها مع مقترحات الملتقيات الإقليمية الثلاثة الأخرى ، وقد دعا الوعاظ و الواعظات المشاركين في الملتقى إلى ضرورة مقاومة ظاهرة الاستيلاء على المنابر و المساجد لغير المشرفين عليها و سحب التأشيرة من الجمعيات التي نصبت نفسها لإدارة بعض المساجد عوضا عن وزارة الشؤون الدينية كما طالبوا بإحداث إدارة جهوية للشؤون الدينية يشرف عليها مدير جهوي آو رئيس مصلحة عوضا عن تسمية واعظ و تسهر على تنظيم العمل و تسيير إدارة المساجد و المعالم الدينية من كتاتيب و زوايا ، و المطالبة بتوحيد المناهج حول المذهب المالكي و إحداث قناة تلفزية دينية لإلقاء الدروس الدينية . و بالمناسبة تولى وزير الشؤون الدينية متابعة الأشغال بجامعي الشيخين و سيدي سعد بالبقالطة و إلقاء درس ديني بالجامع الكبير بالبقالطة أيضا.