الشارقة / الصباح نيوز : ينزل الستار غدا الاربعاء على الدورة 22 لأيام الشارقة للمسرح بعرض مسرحية "طورغوت" التي تجمع الكاتب والاديب الاماراتي الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة والمخرج المسرحي التونسي الكبير المنصف السويسي... وتجمع الرجلان علاقة فنية ابداعية طويلة ترجمت الى أعمال مسرحية مشتركة نذكر اخرها "النمرود" وطورغوت" التي قدمت على المسارح التونسية .. ويولي حاكم الشارقة عناية فائقة بالثقافة وكل ضروب الابداع الى درجة أن امارته تنعت بالامارة الثقافية ، ويظل المسرح من أهم أولوياته عشقا وممارسة على المستوى التأليف حيث يحصى له عدة اصدارات ويقول في هذا الصدد " نحن اليوم في أمس الحاجة إلى مسرح جديد ، يساهم مساهمة فعالة في خلق أنيسة جديدة تحل محل الأنيسة الحالية التي أصابها الوهن، وتضع حقا الإنسان في صلب شواغل حكام العالم بأجمعه، بل لا نبالغ إذ نقول يؤسس لحضارة جديدة ، وقيام نظام عالمي تضامني تكافلي...، نحن في حاجة إلى مسرح قوي، متمرد، يكون بمثابة نداء يعيد النفس بتقديم المثل إلى منبع نزاعاتها ، يندد بهذه النزاعات ويخلق بوسائله التشكيلية والجسيمة قوى وإمكانيات لتفريغ دماميلنا تفريغا جماعيا، كما يقول المسرحي العبقري أرتو على المسرح أن يغضب ويثور على هذه الأوضاع ...فيا أهل المسرح لقد حملت هموم المسرح على عاتقي، وأعاهدكم باني سأحملها والى الأبد، فان أخطأت فأرشدوني، وان وهنت فأعينوني، وان قضيت فاكتبوا في سيرتي كان رجلا عاشقا للمسرح..." اهتمام بتاريخ تونس ويولي الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة اهتماما بتاريخ تونس في مسرحية "طورغوت" حيث "يصور تمكن الأسبان من اغتنام فرصة ضعف الأمير محمد بن حسين، الأمير التاسع عشر من السلالة الحفصية لحكام تونس وانشغاله بالملذات، من الاستيلاء على معظم مناطق شمال إفريقيا، دون مقاومة تذكر، نظرا لعدم معرفة الأهالي باستخدام السلاح، فبقيت المناطق العربية بأيديهم لاثنين وأربعين عاما الى أن حبا الله تلك المناطق برجل من الأتراك العثمانيين يدعى طورغوت، وهب حياته لخدمة الإسلام والمسلمين واستطاع بشجاعته أن يخلص تلك المناطق من أيدي الأسبان..." وتجدر الاشارة الى أن فريق مسرحية "طورغت" بقيادة المخرج السويسي يقوم بضبط كل صغير وكبيرة في البروفات الاخيرة من أن أجل أن يكون عرض الاختتام غدا مشرفا للمسرح التونسي.