قررت قطر تأجيل إنشاء صندوق استثمارات مثير للجدل بقيمة 50 مليون يورو لمساعدة سكان الضواحي المحرومة إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا. كما ذكر اليوم مسؤولون محليون في إشارة واضحة إلى إدراك الدوحة مدى الحساسيات السياسية التي أثارتها جريمة الإرهابي الجزائري وإرساله فيلم عمليات قتل الأطفال إلى الجزيرة. ويعد الموقف القطري الرسمي أول إشارة على استجابة الحكومة القطرية إلى ضغوط متزايدة تتعرض لها، عبر عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإصداره قرارا بمنع دخول الشيخ القطري من أصل مصري يوسف القرضاوي المتهم بالتحريض على التشدد. وأعلنت قطر في ديسمبر إنشاء صندوق بقيمة 50 مليون يورو لتمويل مشاريع اقتصادية يستفيد منها سكان في ضواحي فرنسا. وقطر شريك سياسي واقتصادي ومالي وعسكري مميز لفرنسا فقد اشترت قطر 1% من مجموعة لوي فويتون المتخصصة قي المنتجات الجلدية و2% من مجموعة توتال النفطية ورفعت حصصها في مجموعة لاغاردير الدفاعية إلى 12,8%. وقطر التي تستضيف كأس العالم في كرة القدم في 2022، اشترت أيضا في جوان 2011 فريق باري سان جيرمان من خلال شركة قطر سبورتس انفستمنتس. وعلى الصعيد الجيوسياسي برز هذا التحالف في ليبيا عندما دعمت قطر في الأممالمتحدة جهود فرنسا وبريطانيا لتوجيه ضربات إلى قوات معمر القذافي شاركت فيها قوات قطرية.(وكالات)